القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العقل المختطف 6

روايات قصيرة كاملة،رواية،قصة،قصص قصيرة،روايات طويلة،روايات عربية،روايات مترجمة،كتب إلكترونية،تحميل كتب،قراءة كتب،مكتبة،أدب،كتابة إبداعية،مؤلفون،ناشرون،مراجعات كتب،رومانسية،تاريخية،خيال علمي،تشويق،رعب،كوميديا،سيرة ذاتية،كتب دينية،كتب فلسفية،كتب علمية،كتب سياسية،كتب تنمية ذاتية،كتب رياضية،كتب طبخ،كتب فنية،روايات عربية،روايات مترجمة،روايات إنجليزية،روايات فرنسية،روايات إسبانية،روايات ألمانية،روايات صينية،روايات يابانية،روايات روسية،كتب للأطفال،كتب للمراهقين،كتب للكبار،قراءة مجانية،قراءة مدفوعة،اشتراك شهري،تحميل مجاني،تحميل مدفوع،قراءة على الإنترنت،قراءة على الهاتف،قراءة على الجهاز اللوحي،قراءة على الكمبيوتر،كتب صوتية،ملخصات كتب،اقتباسات من الكتب،منتديات نقاش،جوائز أدبية،



رواية العقل المختطف 6






قال لوجن :
« أنتي شيء رائع ».
لم تكن مجاملة بشكل خاص لان لوجن لم يكن من النوع الذي يقدم مجاملات حقيقية على أي حال.
لقد بدا وكأنه من النوع الذي يستخدم الكلمات كخرز مزخرف ويربطها معًا في قلادات جميلة من شأنها أن تسممك بمجرد ارتدائها.
قالت ايميليا :
« هذه ليست إجابة » لقد دفعتها الشجاعة المفاجئة إلى قول ذلك.
قال لوجن وهو يسند ذقنه على يد كوعه المسند :
« هل تتذكرين أنني الشخص الذي أسرك هنا ؟ ».
قالت ايميليا بلهفة:
« عفواً ، تم عكس الأدوار في وقت سابق لذلك ما زلت في حيرة من أمري ».
هبطت ضحكة على شفتيه كصوت موسيقى في كنيسة مهجورة ، جميلة لكنها مؤلمة.
كادت تعتقد أنه سيقف على قدميه ويتركها وراءه مع أفكارها الخاصة مرة أخرى ، لكنه لم يتحرك.
قالت ايميليا :
« ستفقد هذا الغطرسة قريبًا بما فيه الكفاية ».
نظرت إلى الأعلى في دهشة وعيناها اتسعت مع ذعر طفيف، هل تمادت في حديثها!
قال لوجن وهو يلوح بيده إلى نفسه :
« هذا ما قاله لي الجميع وكما ترين.. كانوا مخطئين ».
كان عليها أن توقف الصعداء قبل ان يخرج من شفتيها ، والعرق ينزلق أسفل رقبتها من كل الإجهاد والحرارة.
لا تزال في حيرة من أمرها بسبب التغيير المفاجئ للموضوع وعيناها تبحثان عنه في محاولة للعثور على إجابات.
لطالما كانت تفتخر بمعرفتها بالناس ، وكيف يمكنها تحليل شخص ما بمجرد النظر إليهم ، ولكن معه بدا كل شيء أكثر تعقيدًا.
لم يكن هناك شيء في تلك العيون البنية ، إلا الفراغ والغطرسة.
قال لوجن وهو يميل إلى الأمام :
« ا تعتقدين ذلك، كان لدي اكثر من مرة لاظهار غطرستي، الرجل الذي يحب أن يطلق على نفسه مديري سئمني أيضًا كما تعلمين لأنني لم أستمع له، لذلك أمر بعض البلطجية بالقدوم وضربني ، وكان يخبرني طوال الوقت أن هذا هو السبيل الوحيد بالنسبة لي لأفقد غطرستي » .
اتسعت ابتسامته عندما كان يفكر في الوقت الحاضر بلا روح، ولا دعابة على الرغم من ذلك.
قال لوجن :
« هل تعلمين ماذا فعلت بعد ذلك؟ ».
لم تجرؤ على الرد.
قال لوجن وهو يبتسم :
« لقد كسرت كل عظامه ، أنا مفتون جدًا بالتشريح البشري كما تعلمين، لذا ذهبت هناك و بدات من عظم الشظية والساق حتى لا يتمكن من الحركة وعظم العضد حتى لا يتمكن من المقاومة وكان الباقي من جسده أكثر متعة ».
أمال رأسه إلى الوراء كما لو كان يستمتع بالذاكرة و قبل أن ينظر إليها مرة أخرى
قال :
« لقد بكى طوال الوقت ، كان صوته مسموعًا بوضوح ، واستنكر صوت الرجل الذي أطلق على نفسه اسم رئيس العالم السفلي، لقد كان محزنًا حقًا » .
لم تستطع أن تفهم كيف تتناسب هذه القصة مع مخططه الكبير للأشياء ، ولكن طالما استمر في الحديث كانت سعيدة، إلى جانب ذلك كانت ترحب بأي معلومات كان على استعداد لمشاركته معها.
بعد اكتشاف ارتباكها قال لوجن :
« لقد سألتني ما هو أسوأ حدث في حياتي ، لكن هذا هو المكان الذي تخطئين فيه ايميليا، لا يزال لديك طرق للذهاب قبل أن تتمكني حتى من استيعاب القليل من شخصيتي ».
نهض من كرسيه وهو يدفعه إلى الوراء بضوضاء صاخبة مروعة ، الضوء الأصفر الباهت الذي يسقط في شعره مما يجعله يبدو وكأنه شيطاني لدرجة أنها كادت تعتقد أن هذا كان حلمًا.
كل ما كانت تسمعه هو الصمت وهو يتقدم نحوها وخطواته هادئة لدرجة أنه أخافها أكثر.
ربما كان قد تدرب عليه عندما كان يلاحق ضحاياه أو ربما كان معتادًا على ذلك طوال الوقت ، على المشي مثل حيوان مفترس إلى فريسته، شيء لم يدركه حتى بدأ هوايته المقززة وهو الشيء الذي كان مفيدًا.
لم تكن تعرف الخيار الذي وجدته أسوأ.
عندما جثم أمامها ، نظرت إليه، كان هذا شيء آخر حتى عندما جلس أمامها لم تكن عيونهم متساوية، لقد حرص دائمًا على الحفاظ على تلك المسافة ليبقى نفسه فوقها.
ربما كان يشعر بالسعادة من حقيقة أنها اضطرت إلى النظر لأعلى ، لأنها كانت تحت رحمته وغير قادرة على النظر في عينه تمامًا.





لم تكن تعرف ما إذا كان هذا يقول المزيد عنه أو عنها ، لكنها تجنبت النظر اليه.
عندما فعلت ذلك قام بإمالة ذقنها لأعلى مما أجبرها على النظر إليه، كان الضوء يسطع على ظهره مما تسبب في اندماج الظلال على وجهه.
لم تكن قد أدركت أنها لم تكن تتنفس حتى اختنقت وشعرها يتساقط إلى الأمام وهي تلهث من أجل الهواء، ومع ذلك لم يتركها تذهب وكانت خائفة من النظر إلى عينيه مرة أخرى غير متأكدة من نوع المشاعر التي ستكون موجودة عند علامة الضعف هذه.
شعرت للحظة بحدة والصمت ملّح للغاية، كل ما شعرت به كان لمسته الجليدية على بشرتها والإحساس بالحرق الذي جاء منه ، وانتشر مثل الفيروس على خديها واشتعلت بهما مثل الورود التي تتفتح في الربيع.
كانت تتمنى سماع أي صوت باستثناء صوت تنفسها الممزق ، لتسمع أي شيء يثبت أن هذه اللحظة كانت حقيقية ، وأنها لم تكن تعاني من نوع من الهلوسة الغريبة.
اختفت الرائحة العفنة للغرفة التي كانت فيها واستبدلت برائحة ساحقة لم تستطع معرفتها، أدركت أن الرائحة جاءت منه فقط عندما اقترب من رأسها وهو شيء لم تعرفه إلا من حفيف ملابسه الهادئ والشعور الدافئ بأنفاسه التي تهوئ على جبهتها.
حاولت ان تميز الرائحة وحاولت التركيز على أي شيء آخر غير قربه منها.
أزعجها وجوده بجانبها بطرق كانت معتادة عليها وشعرت أن ماضيها كان يتنفس على جلدها ويتسرب عبر مسامها ليطارد عقلها مرة أخرى.
كانت رائحة الثلج ، نوعًا من الكولونيا و...
قطع لوجن افكارها قائلا :
« أنا لا أعاني من أحداث مروعة.. أنا سببها » .
ثم تعرفت على الرائحة، كانت رائحة الموت.








__________ ﹎ ♥ ﹎ __________







__________ ﹎ ♥ ﹎ __________