رواية العقل المختطف 20
رن جرس الباب للإعلان عن وصولها بمجرد أن تطأ قدمها بالداخل. دارت عيناها عبر الوجبات الخفيفة وشعرت أن نظرة لوجن تحترق في ظهرها وهي تتجول قبل أن تدير رأسها لتبتسم لأمين الصندوق ، وهو رجل أصلع وبخدود منتفخة في منتصف الخمسينيات من عمره.
قال البائع : "كيف يمكنني مساعدتك؟" .
قالت وهي تتجه نحوه : " مرحباً ، أريد فقط أن أدفع ثمن البنزين" .
قال البائع مبتسماً : "لا وجبات خفيفة إذن؟".
ضحكت قائلة : "لا ، لا شيء بالنسبة لي ، وأخشى أن حبيبي لا يحب الحلويات".
قال بلطف: " حقا ".
ابتسمت قبل أن توجه وجهها نحو لوجن مائلة بجسدها بحيث لا يمكن رؤيته من النافذة بعد الآن و متظاهرة بوقوعها بطريقة غير رسمية ، مررت أصابعها على الصحف على الرف الموجود على المنضدة قبل أن تنظر إلى أمين الصندوق مرة أخرى.
قالت ايميليا : " اخبرني ، ماذا حدث لـ لوجن ؟ ألم يهرب من سجن ما ؟ ".
قال باستغراب :
" لوجن ... لقد مر وقت طويل منذ أن سمعت هذا الاسم".
قالت ايميليا : "حقا؟ ، اعتقدت أنه كان مشهورًا جدًا".
قال البائع بشكل قاتم :
" نعم ، هذا هو ، ولكن مرة أخرى ، دائمًا ما يكون مشهدًا عندما يختفي قاتل القرن الأكثر شهرة من على وجه الأرض، يعتقد الناس أنه يحكم العالم السفلي الآن ، لكنهم جميعًا مجرد نظريات،
في البداية ، كانت الجثث لا تزال تظهر وكانت علامته واضحة عليها ، لكنهم كانوا في مواقع عشوائية ولم يتمكنوا من العثور على دليل عليه " .
قالت ايميليا وهي تحاول ألا تبدو متلهفة أكثر من اللازم قبل أن تتظاهر بالتفكير :
"أوه ،" ولم يجدوا شيء، ماذا كانت تهمته الاخيرة .. خطف شخص ما؟".
قال البائع والمفاجأة واضحة من لهجته :
"خطف؟، متى؟".
قالت : "عندما هرب من السجن".
قال البائع : " مما سمعته ، قتل كل من في الداخل وأحرق المكان كله ولم يتمكنوا حتى من العثور على بعض الجثث بعد ما فعله بهم.. لوجن هذا وحش ".
قالت ايميليا :
" حقا؟ ولم يكن هناك ذكر لطبيب نفساني مفقود أو شيء من هذا القبيل؟".
قال البائع قبل أن يتنهد :
"أتذكر بعض الحديث عن طبيبة نفسية شابة جديدة تم تعيينها في ذلك اليوم ، لقد أظهروا جميع وجوه الموت في الأخبار في اليوم التالي ، أتذكر أنني كنت أفكر أنها كانت جميلة جدًا " .
قالت : " أوه ".
لم تكن قادرة على معرفه المزيد لأنها دفعت الثمن.
قبل أن تتمكن من المشي بعيدًا ، أوقفها صوته.
فقال الرجل :" حقًا ما الفائدة من سؤالك الآن ؟ ".
قالت ايميليا :
"لقد اعتقدت للتو أن اقتحام السجن كان بمثابة الأخبار" قالتها وكانت العصبية تتسرب فيها مثل السم عند بداية شكوك الرجل.
أجاب البائع : "نعم ، كان ذلك قبل عام".
توقفت خطواتها فجاة بعد ذلك وهرب كل الهواء من رئتيها.
قالت" قبل عام؟ " .
قال : "حتى أكثر ، كما أظن ، إنه لأمر مدهش أنني أتذكر هذا كثيرًا".
وعلى الرغم من أنها كانت تعلم أنها يجب أن تتحرك وفعل أي شيء لجعلها تبدو طبيعية إلا أنها كانت متجذرة في البلاط اللامع الرخيص للمحل.
قال البائع : " ياانسة ؟ " قالها لكن صوته كان مجرد صدى في الخلفية.
سنة واحدة.
سنة كاملة كانت عالقة في تلك الغرفة الملعونة وتركت وحدها دون أي تصور للوقت أو العالم من حولها.
عام واحد ملعون جعلها تفقد عقلها.
زفيرها مرتعش والدموع تهدد بالتشكل في عينيها.
سنة واحدة ، ولم يكلف أحد عناء البحث عنها.
حتى أنها أعلنت وفاتها على ما يبدو.
لم تلاحظ ايميليا حتى أنها بدأت في التنفس السريع حتى هرع أمين الصندوق إلى جانبها بحقيبة مطمئنًا عليها وكانت يده على كتفها وهو يهمس بالكلمات المحمومة.
ثم رن جرس المحل مرة أخرى.
لم تجرؤ على البحث ومعرفة من القادم فالحزن جاهز ليتحول إلى صرخات. لكنها شعرت بوجوده قبل أن تراه ، ولاحظت الغضب حتى من خلال الصوت غير الرسمي.
قال لوجن : "ايميليا ، ما الذي حدث؟"
قال امين الصندوق :
"آه ، هل أنت صديقها؟، فجأة لقد بدأت تجد صعوبة في التنفس بعد ... ".
قالت ايميليا في هلع :
" لا ، لا ، لا... لم اكن كذلك.."
" لا ، لا ، لا... لم اكن كذلك.."
بإمكانه تحت أي ظرف من الظروف إخبار لوجن بأسئلتها وأن ذلك سيكون نهاية لها ، وهذا شيء كانت متأكدة منه تمامًا. لذا قبل أن ينهي حديثه عضت شفتها حتى تنزف ووضعت يدها على فمها وأنفها وأجبرت نفسها على التنفس.
قاطعته في الوقت المناسب قبل أن تستدير لترسم ابتسامة على لوجن وقالت :
"آسفة، لقد غمرني الأمر فجأة ، دعنا نذهب فقط."
قال أمين الصندوق :
"هل أنت بخير يا آنسة؟".
لقد أرادت فقط أن تسرع إلى جانب لوجن وأن يلفها بين ذراعيه المألوفتين بينما كان يهمس بوعودها بالحب والطمأنينة اللطيفة. لقد أرادت فقط أن تسمعه يقول أن كل شيء سيكون على ما يرام ، وأن هذا الحلم الذي كانوا يعيشون فيه لم ينته بعد.
ثم نظرت في عينيه وتساءلت عما إذا كان ربما كان كابوسًا طوال الوقت.
كان هناك شيء بارد بشكل لا يصدق في وجه لوجن وهو ينظر اليها ، تصلب في عينيه لم تفهمه ، وفكه المتوتر يخيفها.
بدأت حديثها :
"لوجن".
قال لوجن بصوت يقشعر له الأبدان :
"لماذا تلمسها؟" .
قال أمين الصندوق بارتباك:
"ماذا؟.. إنها... لقد بدأ تنفسها... ".
قال لوجن :
"لا " قالها ببطء بينما كان يتقدم للأمام مذكراً إياها بوجود حيوان مفترس يدور حول فريسته وهو يراقب عينيه الرجل وقال :
"لماذا تلمسها بحق الجحيم؟".
قال الرجل وهو يرفع يديه في حركة تهدئة:
" مهلا ، لا أقصد أي شيء بذلك".
ثم أمسكه لوجن من ياقته وضربه على المنضدة وكانت الصحف تتطاير في كل مكان بينما تتناثر في الهواء.
أينما نظرت ايميليا كانت ترى تواريخ فاتتها ، لوجن ، أخبار فاتتها ، لوجن ، العالم الذي فاتها عندما كانت محتجزة...
اللعنة عليك... يا ايها الفاتن جدا لوجن .
راقبته بينما كان يضرب رأس الرجل على المنضدة ، والصوت المثير للاشمئزاز لطحن العظام يصرخ من خلال الضوضاء البيضاء في رأسها ، ويدها تنزلق على سطح الرف خلفها ، قبل أن تنقبض حول العنصر الذي تريده و يخفيه في حمالة صدرها.
قالت ايميليا بعد ذلك : "أطلق عليه النار".
توقف لوجن وكان مفاصل أصابعه ملطخة بالدماء وعينان متلألأتان من البرق والرعد تتجهان لتنظر إليها.
قال لوجن بدهشة : "ماذا ! " .
سارت نحو لوجن غير قادرة على الاهتمام وهي تخطو عبر الدم على الأرض و تلطخه عن طريق الخطأ بحذائها تحت ضوء الفلورسنت ، ووضعت يدها على خده في حركة لطيفة.
قالت وهي تنفض بحنان قميص الرجل الذي لا يكاد يتنفس وتضغط بقبلة ناعمة على المفاصل المصابة بطعم الدم الحاد بين أسنانها: " إنه لا يستحق أن يموت بيديك ''.
تومضت نظرة حسابية على وجه لوجن قبل أن أومأ برأسه عميقًا في التفكير للحظة.
قال لوجن ببطء : " أنت على حق ".
انتشرت ابتسامة محبة على وجهه وبينما كان يداعب خديها انزلق جسد الرجل من قبضته وسقط على الأرض بجلطة كئيبة. لطخت خطوط قرمزية على جلدها وهو يهمس بالعاطفة وتساءلت عن سبب تشابك الحب والموت معه دائمًا.
قال لوجن باعتزاز :
"أنت أكثر من تستحوذ علي بعد كل شيء ايميليا ".
ابتسمت ، ابتسامة امرأة مجنونة جميلة بشكل مخيف في حسرة قلبها الكامنة.
قالت بهدوء : "أعرف" .
قال لوجن :
"لماذا؟ ".
قالت : " كدليل على حبي لك ، حتى لا تضطر إلى تلويث يديك من أجل هذا الشخص.. '' ألقت نظرة قذرة على الرجل المكسور على الأرض.
قال لوجن قبل أن يخرج البندقية من حزامه بحركة سلسة :
" أتعلمين ماذا! ، أنتي على حق ".
مد يده لكن قبل أن يعطها إياها أزال الرصاص وسقط المعدن على كفه وهو يغلق أصابعه حولها قبل أن تقول شيئًا ، ابتسم لها بجنون .
ابتسم لوجن قائلاً:
"أنتي طبيبة ، أنا متأكد من أنك تستطيعين التعامل مع رصاصة واحدة".
قالت : "بالطبع بكل تأكيد ".
وبعد ذلك عندما استدار أمين الصندوق اللطيف على الأرض لينظر إليها ، كل ذلك كان ضبابيًا من الأسود والأزرق و بنظرة توسل في عينيه المؤرقة ، ضغطت على الزناد.
كانت تسمع القنبلة بداخلها وهي تطلق عليه، كيف لها ان تصبح قاسية بهذا الشكل.. لقد تحكم لوجن بعقلها وقلبها واسرها للأبد.
قاطعته في الوقت المناسب قبل أن تستدير لترسم ابتسامة على لوجن وقالت :
"آسفة، لقد غمرني الأمر فجأة ، دعنا نذهب فقط."
قال أمين الصندوق :
"هل أنت بخير يا آنسة؟".
لقد أرادت فقط أن تسرع إلى جانب لوجن وأن يلفها بين ذراعيه المألوفتين بينما كان يهمس بوعودها بالحب والطمأنينة اللطيفة. لقد أرادت فقط أن تسمعه يقول أن كل شيء سيكون على ما يرام ، وأن هذا الحلم الذي كانوا يعيشون فيه لم ينته بعد.
ثم نظرت في عينيه وتساءلت عما إذا كان ربما كان كابوسًا طوال الوقت.
كان هناك شيء بارد بشكل لا يصدق في وجه لوجن وهو ينظر اليها ، تصلب في عينيه لم تفهمه ، وفكه المتوتر يخيفها.
بدأت حديثها :
"لوجن".
قال لوجن بصوت يقشعر له الأبدان :
"لماذا تلمسها؟" .
قال أمين الصندوق بارتباك:
"ماذا؟.. إنها... لقد بدأ تنفسها... ".
قال لوجن :
"لا " قالها ببطء بينما كان يتقدم للأمام مذكراً إياها بوجود حيوان مفترس يدور حول فريسته وهو يراقب عينيه الرجل وقال :
"لماذا تلمسها بحق الجحيم؟".
قال الرجل وهو يرفع يديه في حركة تهدئة:
" مهلا ، لا أقصد أي شيء بذلك".
ثم أمسكه لوجن من ياقته وضربه على المنضدة وكانت الصحف تتطاير في كل مكان بينما تتناثر في الهواء.
أينما نظرت ايميليا كانت ترى تواريخ فاتتها ، لوجن ، أخبار فاتتها ، لوجن ، العالم الذي فاتها عندما كانت محتجزة...
اللعنة عليك... يا ايها الفاتن جدا لوجن .
راقبته بينما كان يضرب رأس الرجل على المنضدة ، والصوت المثير للاشمئزاز لطحن العظام يصرخ من خلال الضوضاء البيضاء في رأسها ، ويدها تنزلق على سطح الرف خلفها ، قبل أن تنقبض حول العنصر الذي تريده و يخفيه في حمالة صدرها.
قالت ايميليا بعد ذلك : "أطلق عليه النار".
توقف لوجن وكان مفاصل أصابعه ملطخة بالدماء وعينان متلألأتان من البرق والرعد تتجهان لتنظر إليها.
قال لوجن بدهشة : "ماذا ! " .
سارت نحو لوجن غير قادرة على الاهتمام وهي تخطو عبر الدم على الأرض و تلطخه عن طريق الخطأ بحذائها تحت ضوء الفلورسنت ، ووضعت يدها على خده في حركة لطيفة.
قالت وهي تنفض بحنان قميص الرجل الذي لا يكاد يتنفس وتضغط بقبلة ناعمة على المفاصل المصابة بطعم الدم الحاد بين أسنانها: " إنه لا يستحق أن يموت بيديك ''.
تومضت نظرة حسابية على وجه لوجن قبل أن أومأ برأسه عميقًا في التفكير للحظة.
قال لوجن ببطء : " أنت على حق ".
انتشرت ابتسامة محبة على وجهه وبينما كان يداعب خديها انزلق جسد الرجل من قبضته وسقط على الأرض بجلطة كئيبة. لطخت خطوط قرمزية على جلدها وهو يهمس بالعاطفة وتساءلت عن سبب تشابك الحب والموت معه دائمًا.
قال لوجن باعتزاز :
"أنت أكثر من تستحوذ علي بعد كل شيء ايميليا ".
ابتسمت ، ابتسامة امرأة مجنونة جميلة بشكل مخيف في حسرة قلبها الكامنة.
قالت بهدوء : "أعرف" .
قال لوجن :
"لماذا؟ ".
قالت : " كدليل على حبي لك ، حتى لا تضطر إلى تلويث يديك من أجل هذا الشخص.. '' ألقت نظرة قذرة على الرجل المكسور على الأرض.
قال لوجن قبل أن يخرج البندقية من حزامه بحركة سلسة :
" أتعلمين ماذا! ، أنتي على حق ".
مد يده لكن قبل أن يعطها إياها أزال الرصاص وسقط المعدن على كفه وهو يغلق أصابعه حولها قبل أن تقول شيئًا ، ابتسم لها بجنون .
ابتسم لوجن قائلاً:
"أنتي طبيبة ، أنا متأكد من أنك تستطيعين التعامل مع رصاصة واحدة".
قالت : "بالطبع بكل تأكيد ".
وبعد ذلك عندما استدار أمين الصندوق اللطيف على الأرض لينظر إليها ، كل ذلك كان ضبابيًا من الأسود والأزرق و بنظرة توسل في عينيه المؤرقة ، ضغطت على الزناد.
كانت تسمع القنبلة بداخلها وهي تطلق عليه، كيف لها ان تصبح قاسية بهذا الشكل.. لقد تحكم لوجن بعقلها وقلبها واسرها للأبد.
النهاية
__________ ﹎ ♥ ﹎ __________