القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العقل المختطف 19

روايات قصيرة كاملة،رواية،قصة،قصص قصيرة،روايات طويلة،روايات عربية،روايات مترجمة،كتب إلكترونية،تحميل كتب،قراءة كتب،مكتبة،أدب،كتابة إبداعية،مؤلفون،ناشرون،مراجعات كتب،رومانسية،تاريخية،خيال علمي،تشويق،رعب،كوميديا،سيرة ذاتية،كتب دينية،كتب فلسفية،كتب علمية،كتب سياسية،كتب تنمية ذاتية،كتب رياضية،كتب طبخ،كتب فنية،روايات عربية،روايات مترجمة،روايات إنجليزية،روايات فرنسية،روايات إسبانية،روايات ألمانية،روايات صينية،روايات يابانية،روايات روسية،كتب للأطفال،كتب للمراهقين،كتب للكبار،قراءة مجانية،قراءة مدفوعة،اشتراك شهري،تحميل مجاني،تحميل مدفوع،قراءة على الإنترنت،قراءة على الهاتف،قراءة على الجهاز اللوحي،قراءة على الكمبيوتر،كتب صوتية،ملخصات كتب،اقتباسات من الكتب،منتديات نقاش،جوائز أدبية،



رواية العقل المختطف 19




عندما انزلق لوجن من السرير لتغيير ملابسه ، ظلت ايميليا ثابتة في مكانها وكانت البطانيات ملفوفة بشكل وقائي حولها.
قالت ايميليا : "ألا يمكننا البقاء في الداخل فقط؟" .
نظر إليها لوجن قبل أن يسحب قميصه فوق رأسه ، انزلق بصرها إلى بطنه المشدود ، هز رأسه وهو يمرر يده عبر شعره الداكن بينما كانت تتغلغل في عينيه وقال :
"لا يمكن أن أفعل يا ايميليا ، لدي خطط لهذا اليوم".
عبست ايميليا وقالت :"أي نوع من الخطط؟" .
قال لوجن وهو يهز كتفيه :
"نحن ذاهبون إلى الخارج".
ثم ضعفت قبضتها على البطانيات وانزلقوا تقريبًا من قبضتها وهي تنظر إليه بعينين واسعتين وقالت :
" الى الخارج ... لكنك... "
ماذا كانت هي؟ ضحية مخطوفة.. مع قاتل بدم بارد.. طبيبة نفسانية متلاعبة.
كان هذا الحزن هو الشيء الوحيد الذي جعلها بشرية بعد كل شيء.
قال لوجن : "لا تقلقي ، سيكون كل شيء على ما يرام".
لقد عرفت أكثر من الشك فيه لكن ملأها هذا الشعور الغامر وعرفت دون أدنى شك أنه بمجرد مغادرتهم هذه الغرفة لن يكون هناك شيء على حاله مرة أخرى.
قال لوجن عندما انتهى من زر بلوزته : "تعالي يا ايميليا ، لنذهب".
تركت البطانيات تسقط من قبضتها ثم تخلت عن حمايتها قبل أن تترك قدميها تلمس الأرض الجليدية.
تيك توك ، انتهى الوقت.
قادها لوجن نحو الخزانة ويده المتجمدة على ظهرها وعندما فتحها تعجبت من كمية الفساتين بالداخل.
قال لوجن وهو يضغط بقبلة ناعمة على خدها :
"فساتين مناسبة للملكة".
ولاحظت ايميليا وقالت : "كلها الوانها حمراء".
ابتسم لوجن وقال : " أحب هذا اللون عليك" .
يدان ملطختان بالأحمر.. حلق مقطوع.. الأحمر يتجمع حولها.. على وجهها.. في شعرها.. أحمر.. أحمر.. أحمر..
بدأت في ارتداء فستانًا باللون القرمزي.
قال لوجن قاطعًا فوضى أفكارها :
"ماذا عن هذا؟".
كلاهما كانا يعلمان أنها لا تستطيع أن تنكره أبدًا ، أومأت برأسها وارتدتها متفاجئة إلى حد ما عندما تناسبها تمامًا.
ثم مرة أخرى ، ربما عرفت نيت باركر كل شيء عنها ، من أغنيتها المفضلة إلى الكوابيس التي تطاردها في الليل (كل شيء عنه ، اصمت ، لا تخبر.)
ابتسم لوجن عندما خرجت من الحمام وقال :
"انظري الى نفسك" وكان شعرها يتساقط في موجات حول وجهها.
لقد رأت نفسها في المرآة ، الوجه الهزيل ، والهالات تحت عينيها ، مجرد انعكاس لما كانت عليه. لكن مرة أخرى ، من كانت؟ لم يكن هناك سوى لوجن الآن ، لوجن ، لوجن وعيناه المباركتان (اللعنتان).
لذا ابتسمت وهو يمرر ذراعيه حول خصرها وكان أصابعه تلتصق بها بحرارة شديدة وكانها مسرح جريمة غير مرئي.
همس لها لوجن : "يا خطيئتي الصغيرة ".
إذا كانت كذلك ، فإن لوجن كان جحيمها الشخصي ولكن أوه ، ما مدى طعم الخطيئة اللطيفة (أو كان طعم الوهم المر؟).
بينما كانوا يتنقلون عبر القصر انحنى جميع الأشخاص الذين التقوا بهم متجاهلين رفع أعينهم كما لو كان المرء خائفاً ان ينظر إليهما لانه يمكن أن يحولهم لوجن إلى رماد أو أسوأ من ذلك.. مجنون.
كان رأسها يؤلمها.. سمعت دقات عقارب الساعة بصوت عالٍ في الشقوق المظلمة لعقلها المسكون ، كما لو كانت قنبلة ذات مهلة زمنية على استعداد للانفجار في أي ثانية.
وبعد ذلك خرجوا.
كانت هذه هي المرة الأولى منذ زمن طويل التي رأت فيها ضوء الشمس وتراجعت عينها من شدته.. كان حواسها ينقبضون بينما توقف أنفاسها للحظة.
قادها لوجن إلى الأمام وكانت يده ثابتة على ظهرها وحثها على ألا تقف مكتوفة الأيدي لتستمر.. لتكون ملكته الشريرة.
أرادت أن تسأله عما إذا كان الناس لن يلاحظوها ، وما إذا كان وجهها لم يتم رسمه على كل لوحة إعلانية في البلاد بعد اختفائها مطبوعًا في أذهان الناس الذين يشفقون على ضحاياه وان يعلمو ان هناك ضحية أخرى لـ لوجن .
لكنها عرفت أكثر من استجوابه انه لن يتجاوب معها لذلك ابتسمت بدلاً من ذلك بينما كان لوجن يوجهها نحو سيارته مجاملة له بين الحين والآخر، أخبرها أنها تبدو فاتنة تمامًا ، لكن مرة أخرى كان دائمًا يفضل الجنون عليها.
لقد تجاوزوا الحد الأقصى للسرعة ونوافذ مظللة مفتوحة على طول الطريق حيث اندفعت الرياح عبر شعرها الباهت وتدور حولها في عاصفة من تلقاء نفسها.
أغمضت عينيها مفتونًة بالنسيم على بشرتها وكانت عينها مرصعة بالنجوم بشكل إيجابي بينما كان لوجن يردد الموسيقى بصوت كامل ويبتسم بشكل حاد و خطير والأدرينالين يضخ في عروقها لأول مرة منذ فترة طويلة والضحك يتدفق على شفتيها .




وبينما كان لوجن يروي قصصه عن قوته كل ما سمعته هو الحب الذي يسقط من شفتيه والورود تتفتح على خديها كما وعدها بالعالم ورائحة التهور والمغامرة الحادة في الهواء.
قال لوجن وهو يحدق في العداد :
"نحتاج إلى التوقف للحصول على الغاز".
قالت وهي محبطة بعض الشيء عندما تباطأت السيارة وذهب سحر اللحظة :
"آه ، حسنًا".
اندفع لوجن إلى أقرب محطة وقود وعندما نظرت ايميليا حولها تساءلت إلى أي مدى قد قطعوه بالفعل، ثم مرة أخرى لم يكن الأمر كما لو كان بإمكانه التباهي بوجهه المطلوب دوليًا في المدينة.
كل ما استطاعت رؤيته هو الرمال والطريق السريع شبه الخالي وحرارة ما افترضت أنه الصيف شبه مرئية في الهواء، كان إدراكها للوقت يعود إليها تقريبًا مما تسبب في ارتفاع صوت الدقات الناعمة في رأسها مرة أخرى.
ولم تكن تعرف ما إذا كان الأمر يتعلق بمعرفة أنها لم تكن تعرف حتى ما هو الموسم أو حقيقة أنها لم تكن بالخارج منذ فترة طويلة ، ولكن عندما انتهى لوجن من تزويد السيارة بالوقود وضعت غطاء على رأسها وظللت وجهها وأمسكت كمه وسحبته وقالت :
"هل يمكنني الدخول؟" .
سطع الشك في عينيه الداكنتين لكنه سرعان ما أخفاها مرة أخرى.
قال لوجن :
"لماذا يا عزيزتي ايميليا ؟، ألا يكفي وجودي؟".
على الرغم من نبرة المضايقة كان بإمكانها سماع التحذير تحتها ، لكنها حرصت على عدم تغيير تعبيرات وجهها.
ضحكت ايميليا قائلة :
"هذا ليس كل شيء يا لوجن ، أنت تعلم أنك تكفيني لكنهم جميعًا يعرفون ملامحك ، أليس كذلك؟ بدلاً من إخفاء الأمر والمخاطرة ، اسمح لي أن أدفع.. وفرصتهم في التعرف علي أقل بكثير" .
عندما لم يرد تابعت ايميليت حديثها وقالت :
" لن أهرب ، نحن في هذا معًا ، لوجن ، ألم تقل ذلك؟ وإلى جانب ذلك ، ألا تثق بي؟ ".
قال لوجن ببطء : "حسنا ، أنا لا اثق بك ".
عضت لسانها واليأس تسلل الى دمها.
قال لوجن حينها :
"لكن .. أنا أرى وجهة نظرك ، لقد جعلتك ملكتي وقد اكتسبت ثقتي قليلاً عزيزتي ايميليا.. حتى الآن ".
أعطاها بطاقته ليخبرها برمزه عندما خرجت من السيارة حريصة على ألا تبدو متلهفة للغاية.
قالت وهي مبتسمة ممزوجا بالهدوء والجنون :
"شكرًا لك لوجن".
قال لوجن قبل أن تتخذ خطواتها : "ايميليا !".
كانت تمتص أنفاسها والذعر يخفق في قلبها وتقلص أنفاسها بشكل أسرع .
عندما التفتت اليه كانت تبتسم تمامًا و بلا مبالاة وقالت :
"نعم؟" .
انحنى لوجن إحدى ذراعيه فوق سيارته مائلاً رأسه بينما كانت خيوط الشعر الداكن تتساقط من تسريحة شعره الخلفية وهو كابوس جميل للغاية باللون الأسود.
ابتسم قائلا : "كوني حذرة".
وكان من الممكن أن يبدو حقيقيًا ، تعبيرًا لطيفًا عن المودة ، لو لم يخرج من فمه ، لو لم يقترن بالوميض الحسابي في عينيه وفرشاة يده على سترته.
سقطت عيناها على البندقية التي تلمع في أشعة الشمس لأنه انكشف للحظة ، ثم أخفاها بسترته مرة أخرى، كان سيبدو كأنه تحرك عرضي مع الهواء لو لم تكن تعرفه أفضل.
لو أنها لم تبدأ في الكشف عن لغز لوجن.
لكنها عرفت أكثر من إظهار المشاعر ، لذا أومأت له بابتسامتها الأكثر إبهارًا وأومأت قائلة :
" شكرًا لك لوجن '' قبل أن تستدير وتتجه نحو المتجر.



__________ ﹎ ♥ ﹎ __________







__________ ﹎ ♥ ﹎ __________