القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العقل المختطف 16

روايات قصيرة كاملة،رواية،قصة،قصص قصيرة،روايات طويلة،روايات عربية،روايات مترجمة،كتب إلكترونية،تحميل كتب،قراءة كتب،مكتبة،أدب،كتابة إبداعية،مؤلفون،ناشرون،مراجعات كتب،رومانسية،تاريخية،خيال علمي،تشويق،رعب،كوميديا،سيرة ذاتية،كتب دينية،كتب فلسفية،كتب علمية،كتب سياسية،كتب تنمية ذاتية،كتب رياضية،كتب طبخ،كتب فنية،روايات عربية،روايات مترجمة،روايات إنجليزية،روايات فرنسية،روايات إسبانية،روايات ألمانية،روايات صينية،روايات يابانية،روايات روسية،كتب للأطفال،كتب للمراهقين،كتب للكبار،قراءة مجانية،قراءة مدفوعة،اشتراك شهري،تحميل مجاني،تحميل مدفوع،قراءة على الإنترنت،قراءة على الهاتف،قراءة على الجهاز اللوحي،قراءة على الكمبيوتر،كتب صوتية،ملخصات كتب،اقتباسات من الكتب،منتديات نقاش،جوائز أدبية،



رواية العقل المختطف 16




« حسناً ؟ » قال لوجن وهو ينظر إليها.
ويمكنها أن تشعر بالترفيه الخافت في عينيه قبل أن تراه وبدأ يتسرب في عروقه، لا أريد أن تلطخ يدي بدماء رجل آخر.
قالت ايميليا :
« هل يهم الامر ؟ » قالتها فقط لإطالة الوقت من شيء لا مفر منه.
تصلب شيء ما في عيني لوجن وهو ينظر اليها وجفلت ايميليا بلا إرادتها عندما وضع يده على يدها وبدأت تتألم .
قال لوجن بهدوء :
« هل تعرفينني حقاً يا ايميليا ؟» .
لا ، أرادت أن تصرخ وتقول لا ، لا أحد يعرفك.
ولكن في نفس الوقت ، هذه الرغبة التي لا يمكن تفسيرها لطمأنته بأنها تعرفه بالفعل وأنها كانت الوحيدة التي احتوته.
ارتجف صوتها عندما أجابت وضغطت يديها بقبضتيها وتخلل اظافرها في جلدها الشاحب.
قالت ايميليا :
« أنا آسفة ، قصدت.... »
تنفست بصعوبة وهي تعلم كيف كانت كل كلمة منها تحفر قبر هذا الرجل أكثر، ثم بعد أن ابتلعت ريقها أومأت برأسها وقالت :
« أعتقد أنها إجابة جيدة » قالتها وكانها تهمس.
قال لوجن ببطء :
« تعتقدين ذلك؟ » قالها وهو يتجه نحوها لتقبيلها وكان عليها أن تمنع نفسها من التراجع ، عض شفتها حتى بدأت تنزف.
ثم تشبثت يده الجليدية حول جلدها المتدلي وجفلت.
قال لوجن :
« هل يعجبك عندما يناديك رفاقي بالجميلة؟» .
قالت ايميليا :
« ماذا؟ لا لوجن ، لا... » تلعثمت ، متفاجئة جدًا مما قاله.
قال لوجن :
« ثم لماذا؟ » ضغط أصابعه بقوة حول راحة يدها لدرجة أنها اعتقدت أنه سيترك فجوات عليها.
قال لوجن وهو مبتسم :
« هل تعتقدين أن هذه إجابة جيدة؟»
قالت ايميليا :
« أنا آسفة ، أنت على حق، أنت على حق ، لقد كانت الإجابة خاطئة » تنفست وبدأت الدموع تتشكل في عينيها.
لم تكن ايميليا تعرف ما إذا كانت قبضته القاسية هي التي جعلتها تشعر وكأنها على وشك البكاء أو مجرد اعتمادها على مزاجه ، وعقلها المتدهور ببطء ، ولم تهتم.
كانت ستقول أي شيء لإرضائه الآن ، أي شيء لإبعاد تلك النظرة الفارغة من عينيه مرة أخرى.
خففت قبضته وتنفس الصعداء بينما خفت الحدة من عينيه قليلاً.
قال لوجن بابتسامة سعيدة:
« هذا صحيح ، إنها إجابة خاطئة ».
ثم أخرج مسدسًا من حزامه وكان السلاح مخفيًا في سترته في وقت سابق قبل وضعه ببطء على المنضدة، اتبعت عيناها كل حركاته واعية جدًا به وخائفة جدًا من كلماته التالية.
من فضلك لا تدعني أقتل هذا الرجل أيضا.
ليس بينما كانت دماء جريمة قتلها الأخرى ما زالت حية على يديها ، كانت رائحة الدماء المقززة تنقبض على حلقها.
بعد ذلك وضع السلاح فوق المنضدة بدفعة قوية ثم وجّه نظرته بحدة الى الرجل.
قال له لوجن :
« ضعها على رأسك واضغط على الزناد ».
تنفس الرجل وقال :
« من فضلك.. » .
وعلى الرغم من أنها كانت تعلم في مكان ما أنها بدأت تحب عقله المريض لكن عندما ابتسم له أخافها حتى العظم.
ليس بسبب الطريقة التي فعلها أثناء أمره بالانتحار ولكن لأن تلك الابتسامة نفسها كانت تلك التي استخدمها عندما كان يهمس لها بكلماته اللطيفة.
قال لوجن وهو يهمس:
« افعلها ، افعلها ، افعلها » قالها بينمت كانت يديه الباردتين يخنقان عنقها واصابعه يحرق بشرتها الممزقة.
قال لوجن :
« لديك زوجة، صحيح ، إنها جميلة أليس كذلك ؟ » بدى صوته لطيفاً وهادئا كما لو انه كان يتحدث عن الطقس.
فابتلع الرجل ريقه بصعوبة وأغمض عينيه ثم أومأ.
همس الرجل :
« سأفعل ذلك ».




وضع لوجن ذقنه على يده وعيناه تلمعان باهتمام ، وكان على ايميليا مقاومة الرغبة في التقيؤ لذلك نظرت بعيدًا لكن لوجن أمسكها من ذقنها وأجبرها على النظر للرجل .
همس لوجن :
« لا تنظري بعيدًا يا ملكتي، الجبن لا يناسبك » قالها وهو يتنفس على خدها.
ثم تذكرت كلمات والدتها القاسية ، قبضة والدها ، وللحظة لم تعد تشعر بقبضته القوية، على الأقل لم يؤذها لوجن أبدًا.
كانت قبضته على ذقنها لطيفة الآن ، ولكن الآن شاهدت الرجل الذي امامها يرتجف وهو يهمس بالصلاة في أنفاسه ويضع معدنًا باردًا على صدغه.
عندما أجبرها عشيقها على التحديق في وجه الشخص الميت فتح الرجل عينيه ونظر إليهما مباشرة.
اعتقدت ايميليا أن لديه أجمل عيون.
ثم ضغط على الزناد.
كان من المثير للاشمئزاز حقًا أن نشاهد تناثر اللون الأحمر ، أن نرى العقول والجلد الممزق.
لكن حتى لو أرادت أن تنظر بعيدًا ، فإن قبضة لوجن لا تزال موجودة أمامها وهذا تذكير بأن الملكة كانت في نهاية اليوم مجرد كلمة أخرى للسجين.
إبتسم لوجن وقال :
« أليس هذا مجرد جميل؟»
كانت متجمدة ، ولمسته الحارقة تتسرب من خلالها مثل حرق من الدرجة الثالثة لن تتمكن من التعافي منها ، والندوب غير المرئية على الجلد الهش.
انزلقت دمعة واحدة على خدها واستطاعت أن تقسم على أنها سمعت صوت أزيز من اللون الأحمر والدخان يتطاير على وجهها ، وهي كارثة في طور التكوين.
وضع لوجن قبلة على خدها الآخر ثم شعرت بالدموع تسقط على الأرض .
قال لوجن :
« أنت الأفضل ، أتعلمين ذلك؟ ، لا أحد يفهمني مثلك ايميليا ».
قال لوجن وهو يمشط خصلة شعرها للخلف:
« وليس هناك من يفهمك مثلي، أنت تجعلين الملكة المثالية ، يا ملكتي الحلوة ».






__________ ﹎ ♥ ﹎ __________







__________ ﹎ ♥ ﹎ __________