القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية العقل المختطف 13

روايات قصيرة كاملة،رواية،قصة،قصص قصيرة،روايات طويلة،روايات عربية،روايات مترجمة،كتب إلكترونية،تحميل كتب،قراءة كتب،مكتبة،أدب،كتابة إبداعية،مؤلفون،ناشرون،مراجعات كتب،رومانسية،تاريخية،خيال علمي،تشويق،رعب،كوميديا،سيرة ذاتية،كتب دينية،كتب فلسفية،كتب علمية،كتب سياسية،كتب تنمية ذاتية،كتب رياضية،كتب طبخ،كتب فنية،روايات عربية،روايات مترجمة،روايات إنجليزية،روايات فرنسية،روايات إسبانية،روايات ألمانية،روايات صينية،روايات يابانية،روايات روسية،كتب للأطفال،كتب للمراهقين،كتب للكبار،قراءة مجانية،قراءة مدفوعة،اشتراك شهري،تحميل مجاني،تحميل مدفوع،قراءة على الإنترنت،قراءة على الهاتف،قراءة على الجهاز اللوحي،قراءة على الكمبيوتر،كتب صوتية،ملخصات كتب،اقتباسات من الكتب،منتديات نقاش،جوائز أدبية،



رواية العقل المختطف 13




لم تكن متأكدة مما إذا كانت قد سمعته بشكل صحيح. كان هناك الكثير من الأشياء التي توقعتها ، لكنها بالتأكيد ليست هذه ، وبالتأكيد ليست منه.
لقد قال إنه لن يتركها أبدًا ، لكنها لم تتوقع أبدًا أن يتماشى مع اللقب ( ملكة )
يا لها من كلمة رائعة.
قال لوجن عندما لم ترد على الفور :
« و بالتالي ؟ »
تساءلت لماذا صاغه كسؤال في حين أنه من الواضح أنها لا تستطيع سوى إعطاء إجابة واحدة لكنها مع ذلك تشبثت بوهم أن لديها خيارًا لأنها أخبرت نفسها أنه بالفعل شخص أفضل مما كان يعتقده الجميع.
بعد كل شيء حدث لها كان لطيفًا معها ، اعتنى بها وسمح لها باتخاذ قراراتها بنفسها.
ستوكهولم .. ستوكهولم .. ستوكهولم ..
« اخرسي » تمتمت في عقلها لكنه كان مسموعا.
سأل لوجن و ملامح الارتباك على وجهه :
« ماذا؟ »
قالت ايميليا :
« لا شيء، كنت أفكر فقط » قالتها وهي تنظر إلى الأعلى وأجبرت نفسها على الابتسام له.
قال لوجن :
« ما الذي يجب التفكير فيه؟ أنت لي وأنا لك، هذا سيجعلها رسمية فقط » .
أنت لي و انا لك.
كم هذا يبدو رائعا.
أجابت ايميليا :
« نعم ، سأكون ملكتك ».
عندما ابتسم ، كان أجمل شيء رأته على الإطلاق.
قالت لوجن :
« عليك أن تفعل شيئًا واحدًا فقط » بدات ملامح القلق تظهر على وجهها.
قال لوجن وهو يطمئنها :
« لا تقلقي ، إنه ليس أمراً كبيرًا » .
قالت ايميليا :
'ماذا؟' سألت وهي تنظر إلى يديها الملطختين بالدماء.
رفع قميصه وأظهر لها الوشم المعقد على ساعده ، والحبر الأسود يحوم في منجل وبندقية ، وأنماط جميلة مرسومة حوله.
تعرفت ايميليا عليه على الفور، لقد كانت علامته التجارية ، علامة الملك ، علامة القاتل.
لقد ترك علامته في جميع مسارح الجريمة حتى وعلى الرغم من أن ايميليا كانت تعلم أن هذا يجب أن يزعجها إلا أنها لم تنزعج منها، أو ربما أصبحت للتو جيدة في قمع عواطفها.
سأل لوجن وهو يضغط برفق في يديها :
« ستفعليها من أجلي ، أليس كذلك؟ »
لم تستطع أن تخيب ظنه.
قالت ايميليا بهدوء :
« نعم ، بالطبع » .
قبلها على جبهتها وهي لفتة كانت ستبدو لطيفة من أي شخص آخر لكنها شعرت وكانها اللعنة منه وبدى ان جبهتها بدأت تحترق .
علامة من قاتل .. يناسبها.. ولمرة واحدة لم تمانع.
قال لوجن وهو يمشط شعرها بيديه :
« سوف نرتدي ملابسنا ثم سأصطحبك للخارج ، حسنًا؟ ».
أومأت برأسها ، الضحية المطيعة والمفتونة ، وهو جزء يمكنها أن تلعبه بشكل جيد.
اعتقدت أنه يمكنها الهرب .
(لكن إلى أين؟) بدا صدى عقلها يهلوس مرة أخرى
وقد كرهت كيف لم يكن لديها رد على ذلك
إلى أين ستركض؟ نحو منزل طفولتها الغير موجود حيث لم تكن مرحبًا بها هناك بالتأكيد؟! او إلى المنزل الذي هجرته مع صديقها المسيء؟.
يا إلهي لقد مات .
الآن تركها وحيدة في الحمام جنبًا إلى جنب مع بعض منتجات التجميل والشامبو الذي كان قد أحضرها لها.
كانت هذه الغرفة أكبر بكثير من الغرفة السابقة إلا أن التصميم الفاخر للزجاج والرخام الأبيض يجعلها تشعر بأنها خارج المكان.
عندما نظرت في المرآة، رات شبح الشخص الذي أصبحت عليه ، عضت شفتها، توقفت فقط عندما بدأت تنزف الدم ، والدفء المتساقط على ذقنها هو الشيء الوحيد الذي جعلها تتذكر أنها كانت على قيد الحياة.
عندما انتهت من الاستحمام ، جلست أمام المرآة وبدأت ببطء في الاعتناء بمظهرها، بدت وكأنها طقوس أجنبية لكن جزءًا مريضًا منها أراد أن تبدو جميلًة بالنسبة له.
(يا إلهي أنا واقعة في حبه) بدأت الاصوات برأسها مرة أخرى .
بمجرد خروجها من الحمام وجدت فستانًا أحمر اللون يشبه الحلم في غرفة المعيشة ، طارت كل تلك الأفكار من رأسها.





استدار لوجن لها حالما سمعها تدخل ، وابتسامة تعزف على شفتيه.
قال لوجن :
« عندما رأيته ، علمت أنه مصنوع من أجلك فقط » .
لمست الفستان الحريري بفضول باهت قبل أن تومئ برأسها ببطء.
دار حولها يراقبها بحذر غير معهود وهو يلمس كتفيها ببطء، عندما لم تتوانى ابتسم وساعدها على الانزلاق في الفستان مع التأكد طوال الوقت من مشاهدة تعابيرها.
كانت قطعة القماش ناعمة على بشرتها ، وهو تغيير لطيف مع المجموعة البالية التي اعتادت على ارتدائها.
أغمضت عينيها عندما ضغط عليهما بيده، قبل أن يفتحهما عندما وجهها نحو المرآة.
عندما نظرت في المرآة اختفت الضحية المطيعة.
ظهرت الملكة الآن.
همس لوجن في أذنها ويداه على كتفيها :
« ما هو رأيك الان ؟ ».
قامت بتقويم ظهرها قبل أن تلمس خصلها الشقراء وهي ثقة غير مسبوقة ان تغمرها.
كان الشعور رائعا بأنها سمحت له بالاستيلاء عليها وتناست دورها كطبيبة نفسية ، لكن على الرغم من أنه كان مألوفا لها من قبل فقد شعرت الآن بالخطأ والصواب، شعرت وكأن دخانًا داكنًا كان ينتشر بداخلها ويلطخها حتى لم يعد هناك عودة.
لقد ذهبت بعيدا جدا الآن.
همست ايميليا :
« أشعر بالقوة » .
قال لوجن وهو يترك خصلة من شعرها تدور حول أطراف أصابعه:« أنتي ملكتي » قالها وهو يضع قبلة ناعمة عليها.
ابتسم وفي تلك اللحظة اختفى العالم كله من أجلها.
قال لوجن مبتسماً :
« والعالم السفلي كله سيعرف ذلك الآن » .






__________ ﹎ ♥ ﹎ __________







__________ ﹎ ♥ ﹎ __________