هل الحليب المشبع يعتبر تركيبة غذائية متكاملة للطفل؟
عندما يكمل الرضيع العام الأول من العمر، يكون من الممكن إعطاؤه
الحليب المشبع بالعناصر الغذائية و الأحماض الدهنية يسمح بسد أي نقص
في المواد الغذائية التي يحتاج إليها بعد الفطام عن الرضاعة الطبيعية.
وعادة ما تعطى أنواع الحليب المشبع، بعد أن يتم غليها لدرجة
حرارة عالية، تتراوح بین 140 و 150 درجة مئوية، و لمدة خمس
ثوان فقط، كي تتم بسترتها لفترات طويلة، وبدأت أولى الأبحاث
على هذه الأنواع الجديدة منذ خمس سنوات، واعترض بعضهم على فوائدها الغذائية بسبب شدة الغليان ،
غير أن السلطات الصحية فی عدد كبير من الدول المصنعة أعربت عن
رضاها التام إزاء الفوائد الغذائية العالية ونسب الأنزيمات والبروتينات
المفيدة، غير أنها من جهة أخرى، الزمت الشركات المصنعة بـاتخاذ
إجراءات صارمة، بما يكفل الفواند الصحية للأطفال الرضع إلى آن
وصلت طبيعته إلى درجة أمان عالية وحتی بلوغه عامه الثالث، يمر بمراحل سريعة من النمو الجسدي
الأمر الذي يحتم توفير مواد معينة لضمان حسن مسيرة هذا النمو، وإذا أمكن الحفاظ على توازن
الحليب، إلا أن نواقص شديدة يمكن أن تظهر حالما يتجه الطفل في
فترة الرضاعة إلى التنوع الغذائي. وعندما يصل الطفل إلى عمر
ثمانية أشهر، وبعد أن يبدأ بتذوق الوجبات الأولى من الطعام، إلى
جانب الحليب، ستتراكم في جسده أنواع معينة من البروتينات دون
غيرهاء وقد تكون كمية الدهون الحيوانية أكثر من الأحماض الدهنية
الأساسية، ويحتمل تعرض نسب بعض المعادن كالحديد أو الكالسيوم للانخفاض
لذلك يرى عدد كبير من أطباء الأطفال أنه يتعين على الوالدين إبقاء
الموازنة الغذائية لدى أطفالهم، لأن من شأنها أن تنمي الدوافع
العقلية والنفسية، إضافة إلى أهميتها الحاسمة في نمو الجسم، كما أن
ال لغذاء المتوازن دورا أساسيا في الوقاية من خطر السمنة، أو تراكم أماكن معينة من الجسم
ان أخرى، والتي تأتي عادة بسبب الأخطاء الغذائية التي ترتكبها الأم،
لذا يكون من المؤسف حقا أن يستمر مسلسل هذه الأخطاء التي تكرس
مشكلات نقص العناصر الغذائية الضرورية إلى حد خطير، وإلى درجة
قد يصعب التخلص منها بعد ذلك، مهما حاول الأهل الوصول بالنظام
الغذائي إلى مرحلة الكمال. وينصح علماء التغذية بضرورة
تقديم الحليب المشبع اعتبارا من عمر 12 شهرا، وجعله يحل محل الحليب العادي،
لأن الحليب المشبع يحتوي على زيادات مدروسة تمامامن المواد الغذائية على النحو الاتي:
لأن الحليب المشبع يحتوي على زيادات مدروسة تمامامن المواد الغذائية على النحو الاتي:
1/- الحديد :
تتراوح نسبته من 20 إلى 25 ضعفا من نسبته في الحليب العادي.
بعکس تركيبته في حليب الأبقار، حيث إن رضعتين من الحليب
المشبع بواقع ٢٥ ميليغراما ستقدمان نصف ما يحتاج إليه الطفل من الحديد.
2/- البروتين :
يحتوي الحليب المشبع على نسبة من البروتينات تقل بمقدار ٪40عما هو موجود في الحليب
العادي، الأمر الذي يساعد على خفض أية زیادة في البروتيدات الهوليات( التي تهاجم خلايا
الصغير في هذا العمر، وبما يتسبب عادة في إحداث ظاهرة السمنة.
3/- الأحماض الدهنية الاساسية :
تزداد نسبتها في الحليب المشبع بمقدار خمسة أضعاف
مقارنة مع حليب الأبقار، و الأحماض الأساسية مسؤولة مباشرة عن بناء النظام العصبي – الحسي،
وبما أن حليب الأبقار يحتوي على نسبة أقل، فإن تأثيره فى تطوير بنيـة هذا
وبما أن حليب الأبقار يحتوي على نسبة أقل، فإن تأثيره فى تطوير بنيـة هذا
النظام تظل محدودة قياسا بما يقدمه الحليب المشبع الذي تزداد في تركيبته أيضا نسبة فيتامين E
و طائفة أخرى من الفيتامينات التي يحتاج إليها الجسم في هذه المرحلة .
وعادة ما يبدأ الطفل في هذه المرحلة بإظهار الامتعاض من طعم
الحليب العادي، ويبدي علامات الرفض على الرغم من حاجته إليه،
لذلك عمدت الشركات المصنعة للحليب المشبع بإضفاء نكهة يقبل عليها الطفل بتلهف .
وعودا إلى تأثير نقص الحديد على بنية جسم الطفل وتطور نموه،
فقد أظهر تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية أن هذا النقص يعد
انتشارا بين أطفال العالم، وحتى بين أولئك الذين يعيشون في الدول
الصناعية الغنية، ويؤدي نقص الحديد عادة إلى تحس س الطفل
السريع تجاه التهابات الأنف والأذن والحنجرة، وضعف مقاومته تجاههاء
كما يمكن لحالاته الحادة أن تؤثر في تطور النظام النفسي - الحركي عند الطفل.
وبالإضافة إلى أهمية الحديد فإن حاجة الطفل بعد الشهر التاسع من العمر إلى الأحماض الدهنية
المتعددة التشبع، تكون بالغة الأهمية النمو الدماغ وحتى بلوغه الشهر الثامن عشر من العمر.