احمي طفلك من التهاب السحايا
أنه على الرغم من انخفاض حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بهذا المرض الخطير فإن المرض لايزال
يشكل خطرا على عـدد کبير من الأطفال. وتضيف إن الخطـر الأكبر یكمن في اعـتـقـاد
الأهالي أن أطفالهم أصبحوا في منأى عـن الإصابة به لمجرد أنهم تلقوا اللقاح، فلا ينتبهون
إلى ظهور أعراضه، ما يؤدي في بعض الحالات إلى موت الطفل أو إصابته بعلة دائمة نتيجة
عدم التشخيص الصحيح أو التأخر في إعطائه العلاج المناسب.
يؤدي التهاب السحايا إلى إصابة الأغشية
المحيطة بالدماغ والنخاع الشوكي، بالتهابات ناتجة إما عن فيروس أو بكتيريا. يعتبر الالتهاب
السحائي الفيروسي غير خطير، ولا يتطلب علاجاً طبياً على عکس الالتهاب السحائي
البكتيري، الذي ربما يكون قاتلا نتيجة سرعة انتشاره في الجسم.
توجد ثلاثة أنواع بكتيريا في
توجد ثلاثة أنواع بكتيريا في
حوالى 80% من حالات الالتهاب السحائي البكتيري الحادة، سواء آكان في الدول النامية أم المتقدمة،
وهي »هيموفيلس« إنفلونزا من النوع »ب«
و »ستربتو کوكس نومونيا« ونيسيريا
و »ستربتو کوكس نومونيا« ونيسيريا
الالتهاب السحائي، أو المكورات السحائية وهي الأشهر.
تؤدي هذه البكتيريا أحيانا إلى إصابة الفرد بتسمم الدم، إذ يشير الأطباء إلى أن
أغلبية المصابين بالتهاب السحايا، يعانون أيضا حالة تسمم الدم. يحمل كل فرد منا هذه
البكتيريا في البلعوم الأنفي بنسبة تختلف من ( 5-15%) وتزيد هذه النسبة عند حدوث الوباء
الى (60-80%) والمرض الموجود في كل بلاد العالم.
تنتقل العدوى من شخص حامل للمرض، الذي لا تظهر عليه أي أعراض إكلينيكية إلى شخص آخر سليم، عن طريق
رذاذ العطس أو السعال أو التقبيل ويصيب هذا المرض أي شخص،
لاسيما في فصلى الشتاء والربيع، لكن ترتفع نسبته عند الأطفال تحت سن الخمس سنوات،
وهو شائع عند الذكور أكثر من الإناث.
أعراض مرض التهاب السحايا :
تبدو الأعراض الأولى لالتهاب السحايا وتسمم الدم، شبيهة بأعراض نزلات البرد، مثل ارتفاع درجة
الحرارة، والقيء والصداع. تنبه الاختصاصية جودي الأهل إلى ضرورة ملاحظة الأعراض
الثنائية أو الثلاثية، ومدى سرعة تدهور صحة الطفل وهذه الأعراض هي :
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
-النعاس الشديد او صعوبة في ايقاظ الطفل.
- انزعاج من النور القوي.
- تصلب في الرقبة والظهر.
تنفس سريع أو صعوبة في التنفس.
- ارتعاش قوي.
-طفرة جلدية.
- قيء من دون غثيان.
- أطراف باردة
و إذا كان الطفل رضيعا:
- انتفاخ اليافوخ في منطقة مقدمة الرأس.
- ظهور بقع سوداء على جسمه.
- الشعور بالانزعاج عند حمله.
موجات بكاء حاد.
ومن علامات المرض الرئيسية :
- عدم قدرة المريض وضع ذقنه على صدره و اصابته بالم شديد عند محاولته ذلك.
- الشعور بالام مبرحة عند ثني إحدى الساقين على البطن بزاوية قائمة، وعند محاولة فرد الساق.
- الشعور بالام مبرحة عند ثني إحدى الساقين على البطن بزاوية قائمة، وعند محاولة فرد الساق.
ومن مضاعفات المرض الخطيرة جدا:
تسمم الدم، الهذيان، الصرع، التخلف العقلي، الإغماء أو الوفاة.
علاج التهاب السحايا :
يوصى بالعلاج في المستشفى في جميع حالات التهاب السحايا الجرثومي ، حيث يمكن أنتسبب الحالة مشاكل خطيرة وتتطلب مراقبة دقيقة.
يمكن أيضًا علاج التهاب السحايا الفيروسي الشديد في المستشفى.
تشمل العلاجات:
- تعطى المضادات الحيوية مباشرة في الوريد
- يتم إعطاء السوائل مباشرة في الوريد لمنع الجفاف
-الأكسجين من خلال قناع الوجه إذا كانت هناك أي صعوبات في التنفس
- دواء الستيرويد للمساعدة في تقليل التورم حول الدماغ .
( في بعض الحالات قد يحتاج الأشخاص المصابون بالتهاب السحايا إلى البقاء في المستشفى
لبضعة أيام ، وقد يلزم العلاج في بعض الحالات لعدة أسابيع ).
حتى بعد العودة إلى المنزل ، قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تشعر تمامًا بالعودة إلى طبيعتها.
قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى علاج إضافي ودعم طويل الأمد في حالة حدوث أي
مضاعفات لالتهاب السحايا ، مثل فقدان السمع .