رشاقتنا من المطبخ الى المطعم
من البديهي أن يكون المطبخ والمطعم أكثر الأماكن تأثيرا في أوزاننا ومحيط خصرنا. فهماالمصدران الرئيسيان لمعظم الوجبات التي تجد طريقها إلى معدتنا. وفي محاولة للحد من التأثيرات
السلبية لكل منهما، نستعرض عد دا من الاستراتيجيات والنصائح، التي يقدمها المتخصصون في تخفيف الوزن
المطبخ
لان المطبخ قلب المنزل، لكنه قد يتحول أيضا إلى قلب مشكلة الوزن الزائد. فقد تبين أن لكل ما فيالمطبخ تأثيرا مباشرا في كمية ونوعية الطعام الذي نتناوله. ونورد في ما يلي أبرز مواصفات المطبخ،
الذي قد يتسبب لنا في السمنة. إضافة إلى الطرق الكفيلة بإعادة تأهيله.
1/ اعتماد المطبخ مركزا للأنشطة العائلية المنزلية:
تشير الإحصاءات إلى أن مطابخنا اليوم أکبر مساحة من مطابخ جداتنا بحوالي 50%، وهذايجعلها مركزا للكثير من الأنشطة العائلية، مثل مشاهدة التلفزيون أو قراءة الصحف أو حتى سداد
الفواتير. وتشير دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين ياكلون، وهم يشاهدون برامج التلفزيون، يتناولون
كمية من الطعام تفوق بكثير ما يتناولونه عادة.
الحل: يجب إزالة جهازي التلفزيون والكمبيوتر من المطبخ.
بحيث يمكن حمله خارج المطبخ لإجراء المكالمات الهاتفية، بعيدا عن الطعام. ويجب الحرص على
إطفاء أضواء المطبخ وإغلاق بابه بين الوجبات فمن شأن ذلك أن يوجه إلى الجميع، رسالة مفادها أن المطبخ مقفل حاليا.
2/ يقول المتخصص الأميركي في شؤون التنظيم :
«. فالمطبخ غير المنظم يزيد من صعوبة تطبيق طريقة الأكل الصحية، لأن التقاطخزانة المطبخ، أو طلب »بيتزاءجاهزة، يكون أسهل علينا من تنظيف منضدة المطبخ المليئة
بالأشياء المختلفة، وتحضير المكان لعملية الطبخ. إضافة إلى ذلك، فإن الفوضی في المطبخ تؤدي إلى التوتر، الكورتيزول، الذي يزيد من حدة الجوع .
الحل: يستحسن تفريغ المطبخ نهائيا من الأوراق والصحف، وإذا كان لابد من
وضعها فيه، فيجب تخصيص زاوية واحدة من فقط لها، مع ترك المكان الأكبر نظيقا وفارغا
وجاهزا لتحضير الوجبات. ومن المفيد أيضا وضع بعض الأجهزة والأدوات الكهربائية، مثل جهاز الطبخ
على البخار، وجهاز التقطيع والفرم، على رف قريب يسهل الوصول إليه. فمن شأن ذلك أن بشجعنا على
الطبخ. كذلك تنصح المتخصصة الأميركية في التغذية بتخصيص طاولة المطبخ في المطبخ. ففصل عملية تناول الطعام عن
الأخری، يزيد من إمكانية تركيزنا على طعامنا، ويقوي انتباهنا إلى مؤشرات وعلامات الشبع حال ظهورها.
3/ حفظ البسكويت والحلويات في أوعية زجاجية شفافة :
أظهرت الأبحاث أن مجرد رؤية الأطعمة المغرية، يزيد من إحساس الناسبالجوع. كذلك فإنه يتسبب في إفراز الدوبامين، وهو مادة كيميائية دماغية، تخلق لدينا إحساسا بالارتياح، ويمكن آن
تعزز توقنا الشديد إلى تناول طعام ما.
الحل: حفظ كل الأطعمة الموجودة في متناول أيدينا. وتوضع هذه الأخيرة في أماكن يصعب الوصول اليها. فعندما
نحتاج إلى کرسي نصعد إليه لبلوغ وعاء البسكويت، ، لبلوغ ما تبقى من قالب الجاتوه، فإن ذلك
سيلعب دور »المطب« لتخفيف سرعتنا، ويمنحنا مهلة الإعادة النظر في قرارنا المتعلق بتناول هذه الأطعمة
وتقول مديرة مركز واشنطن للتحكم في الوزن: مشاهدته حالما نفتح باب الثلاجة«. تضيف قائلة
إننا إذا قر رنا أن نأكل مقدار كوب من الفاكهة يوميا، عوضا عن رقائق البطاطا.
4/ توافر خزائن كبيرة لحفظ الطعام في المطبخ :
صحيح ان شراء المنتجات الغذائية بالجملة أوفر اقتصاديا، لكنه يزيد من إمكانية تحضير وجبات
كبيرة، بالتالي، يزيد أيضا من إمكانية الإفراط في الأكل. فقد أظهر البحاثة، أن حجم الاطعمة
التي يطبخها الناس، يرتفع بنسبة 23٪ عندما تكون المنتجات التي يستخدمونها، موجودة بكميات كبيرة
في أوعية حفظ أو أكياس كبيرة )مثل علب حفظ الأرز والقمح أو المعكرونة(. كذلك تبين أن الناس
يتناولون من أكياس السکاكر الكبيرة، ضعف الكمية التي يأكلونها من أكياس أصغر حجما. من جهة ثانية
فان توافر نوعيات كثيرة من الأطعمة. يمكن أيضا أن يسبب الإفراط في الأكل. وتقول المتخصصة : إنه
إذا توافرت أمامنا 4 أنواع من الكعك. فالأرجح أننا سنميل إلى تناول القليل من كل منها، بحثا عن الإشباع والرضاء
الحل: يمكن الاستمرار في شراء المنتجات الغذائية بالجملة، ولكن يجب تقسيمها في المنزل إلى كميات
أصغر حجما، وحفظها في أوعية منفصلة، واستخدام واحد منها فقط. كذلك يجب تقسيم المنتجات
الغذائية المغرية إلى حصص فردية صغيرة، إذا كان لابد من شرائها، وحفظ الكمية الكبيرة في مكان بعيد
عن الأنظار. وللتخفيف من إغراء أطعمتنا المفضلة،
5/ إنارة المطبخ بأضواء قوية:
أظهرت الأبحاث أن الأضواء القوية يمكن أن ترفع من مستويات التوتر، وتقوي شهيتنا للطعام، وتحثنا على الأكل
بسرعة أكبر من المعتاد. وفي المقابل فإن الأضواء الخافتة ليست أفضل من الساطعة، فقد تبين أنها
تضعف قدرتنا على كبح رغباتنا في الأطعمة عامة تماما يجب انارة المطبخ بأضواء عدة في مواضع مختلفة، وفي إمكاننا أن
ما شئنا منها أثناء عملية الطبخ.
6/استخدام أطباق كبيرة وكؤوس واسعة :
تقول المتخصصة في التغذية : إن معظم الناس معتادون على ملء أطباقهم وتناول كل ما يضعونه فيها. وبما أن حجم
الأطباق المستخدم حاليا، يزيد بنسبة 25٪ على تلك التي كانت تستخدم في السبعينات،
فان هذه العادة تسهم في زيـادة أكيدة في الوزن، مؤكدة أن استخدام أطباق أصغر
حجما، يساعدنا على تخفيف كمية الطعام التي ناكلها في كل وجبة، بنسبة 22٪«. وهذا يعني عمليا التخلص من كيلوغرام
من الوزن الزائد في الشهر الواحد.
الحل: تنصح المتخصصه باستخدام أطباق السلطة، لتناول الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية، مثل اللحوم او
الحل: تنصح المتخصصه باستخدام أطباق السلطة، لتناول الأطعمة الغنية بالوحدات الحرارية، مثل اللحوم او
المعكرونة. واستخدام الأطباق العادية لتناول الخضار. الحل: استخدام الكؤوس الرفيعة والطويلة لاحتساء العصير والمشروبات الغازية، والكؤوس القصيرة والواسعة لاحتساء الماء. وتكتسب كمية ما نشربه
أهمية كبيرة، إذا اقتطعنا حصة واحدة من المشروبات المحلاة بالسكر يوميا.
في المطعم
هناك استراتيجيات عديدة فاعلة. يمكن تنفيذها للتخفيف من التأثيرات السلبية لتناول الطعام في
المطاعم. ومن شأن هذه الاستراتيجيات أن تساعدنا على الاستمتاع مع أفراد العائلة والأصدفاء بأجواء المطاعم، وبالأطباق الاستثنائية التي تقدمها بعض الوسائل.
1/ الاتصال بالمطعم مسبقا لحجز
طاولة، تبين أن الوصول إلى المطعم من دون حجز مسبق، والانتظار حتى تتوافر طاولة، ليس أمرا
مزعجا فحسب، بل إنه قد يتسبب في إفراطنا في الأكل. فتتمدد عضلات المعدة، وتنخفض مستويات
السكر في الدم، ما بجعلنا نشعر بالجوع. لذلك من الأفضل الحجز المسبق، والوصول إلى المطعم
فقد تبين ان الاشخاص الذين يجلسون على مقربة من جهاز التلفاز او في مكان قريب من المدخل أو من الممرات. قد يأكلون
كميات اكبر من الطعام بسبب تشتت انتباههم عن طعامهم، وإذا كان الواحد منا يتناول طعامه بمفرده في المطعم، فالأفضل ألا يصطحب معه كتاب او مجلة، فالقراءة تشتت الانتباه عن الوجبة، ما يؤدي إلى الإفراط في الأكل.
2 / تخصيص بضع دقائق للاسترخاء:
التوجه مع الزملاء إلى المطعم، لتناول وجبة العشاء، بعد يوم عمل طويل وشاق، يَعني في معظم
الإفراط في الأكل. ويفسر المتخصص الأميركي في السلوك الغذائي ذلك فيقول: إن القلق والتوتر الناتجين عن العمل، يدفعاننا إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون بحثا عن الارتياح، لذلك، إذا كنا نشعر بالتوتر قبل التوجه إلى المطعم، يمكننا أن
تأخذ فترة راحة قصيرة نخصصها للتنفس بعمق، 10 مرات على الأقل. فالتوتر يجعلنا نتنفس بشكل سطحي
وقصير وغير منتظم. لذلك علينا أن نتنفس بشكل عميق وطويل ومنتظم. ومن شان ذلك أن يخدع الدماغ
ويجعله يعتقد أننا نشعر بالارتياح. وعندما نهدأ نميل إلى أخذ قرارات معقولة، في ما يتعلق بالأطباق التي سنختارها«.
3/ القراءة بين السطور:
إن الصفات التي تدرجها المطاعم أمام الأطباق كمية أكبر من الطعام«. عبارة »كعك بالشوكولاتة، مسبوقة بصفات تزيدها
محفزا إلى الشهية. وهو ينصحنا بالانتباه إلى هذه الصفات في المرة المقبلة التي نقصد فيها المطعم،
4/ الانتباه إلى كمية الصلصة المضافة:
الجميع ينصحوننا بأن تطلب من النادل، عدم إضافة الصلصاتالدسمة إلى أطباقنا، بل إحضارها في وعاء صغير منفصل، بحيث نتمكن من
التحكم في الكمية التي نضيفها منها بالتالي نتفادي إثقال أجسامنا بالعديد
من الوحدات الحرارية. غير أن تطبيق هذه النصيحة قد لا يؤدی دائما إلى النتائج المرجوة. ويقول
البروفيسور آستاذ علم النفس : إن مقدار ملعقتين من الصلصة، يبدو ضئيلا جدا إذا
وضع في وعاء منفصل. لذلك فان معظم الطباخين في المطاعم، يضاعفون هذه الكمية ثلاث أو أربع
مرات. فيجلب النادل وعاء الصلصة المنفصل، لوجاء الطبق محتويا على الصلصة قد يؤدي إلى تناولنا ما بين 200 و300 وحدة حرارية إضافية في وجبتنا. أما الاستراتيجية الجيدة هنا، فتتمثل في الاستمرار في طلب الصلصة في وعاء منفصل، ولكن
عند إحضارها يتوجب أخذ ملعقة طعام واحدة منها، وإعادة الكمية المتبقية إلى النادل، خاصة إذا كانت
الصلصة غنية به المايونيز، أو الجبن أو القشدة.
5 / سداد فاتورة المطعم نقدا:
أصبحت معروفا أننا عندما ندخل متجر الملابس المفضل لدينا، مزودين ببطاقتنا الائتمانية، فإننا سنخرجمنه حاملين زوجا من الأحذية، وحقيبة وقميصا، إضافة إلى السترة، التي كانت السبب الوحيد الذي
قصدنا المتجر لأجله، في المقام الأول، وقد أظهرت الأبحاث، أن الأمر نفسه ينطبق على المطاعم. ففي
مراجعة للفواتير المدفوعة في أكثر من مئة ألف مطعم، تبين أن الأشخاص الذين سددوا فواتيرهم
بالبطاقة الائتمانية،، أنفقوا مبالغ تزيد بنسبة 30% على ما أنفقه الآخرون، الذين سددوا فواتيرهم نقدا.
الفواتير باستخدام البطاقة الائتمانية، فإننا لا ندرك تماما )باللمس، وبالنظر( القيمة الحقيقية للوجبة.
فنميل إلى المبالغة في طلب المقبلات والمشروبات. والمعروف أن هذه الأخيرة تضيف مئات الوحدات
الحرارية إلى وجبتنا، ومئات الدراهم إلى الفاتورة. ولا يسمح لنا بطلب اضافات غير
ضرورية نخصصه للوجبة المعنية، ونلتزم به.