نقلب صفحات الذاكرة ونستخرج منها حكايات
تحمل نهايات سعيدة. فالزواج هو الفصل الأخير في كل الحكاية، وهو الفصل الأول الذي يبدأ منه المتزوجون رواية أسرار ارتباطهم بسعادة. الكل ينتظر فرصة الكلام عن حكاية زواجه، والكل يبدو سعيدا وهو
يتذكر التفاصيل، كما لو كان كلامه واقفا على عتبة البوح. .
فكيف تزوج أبطال هذه القصص؟
رحلة زواج
صعدت الطائرة المسافرة من تونس إلى شرم
الشيخ بحقيبة سفر، وعادت على الطائرة نفسها بحكاية حب و وعد بالزواج، تستحضر سميه الرحلة الأسطورية، كما تسميها، بصوت لم يزل يحمل عبق الحب الذي ولد منذ سنوات ثلاث، وتقول: تقودنا الصدف إلى ما لا نتوقعه، فتغير مساراتنا و وجهاتنا، وتحملنا أسماء لم تكن في البال، المجرد أنا، وعن طريق الصدفة، التقينا من كنا تنتظره ونحلم بالتقائه«. الرجل الذي كان يبتعد عن سمية مسافة مقعدين في الطائرة، لم يبعد عينيه عن عينيها طوال الرحلة »لتشتعل الشرارة الأولى« . التزمنا الصمت، وتركنا الصدفة تلعب بأقدارنا كما
تريد، فصودف آن كان معي في الفندق نفسه، وضمن حسب تعبيرها :
المجموعة التي أتيت معها من تونس إلى شرم الشيخ، وفي الرحلات التي قمنا بها، إلى أن جاء اليوم الخامس
وأضعت هاتفي الخلوي على الشاطي«. تتنهد سمية وهي تصل ذلك التاريخ، وتقول: »رايته يتقدم مني في تلك الليلة المقمرة، ويقدم لي الموبايل المفقود، وحين شكرته
على ذلك، طلب مني على الفور خدمة في المقابل، فضحكت حينعرفت أن كل ما يريده هو رقم هاتفي«. دق قلب سمية بقوة حين سمعت صوته على الموبايل وهو يقول لها: »هل تقبلين بأنت تزوجيني. هي كانت تعرف أنه فارس أحلامها منذ أن وقعت عيناها عليه في الطائرة لأول مرة، وتعرف أنه هو من ستمضي
عمرها معه لآخر يوم في حياتها. لهذا، وافقت على طلبه وعادت إلى تونس بحكاية عمرها«.
فارس أحلامي
يأتينا الحب على عجل، فنعرف من أول دقة قلب
أننا، وعلى رأيه »هوينا وانتهينا«. تعود مايا صنايع ثلاث سنوات إلى الوراء، وتحديدا إلى اليوم الذي عرفت فيه آن فارس أحلامها ترجل من
على حصانه الأبيض، حيث تقول عن ذلك اليوم جاءتني صديقتي مسرعة تقول لي بصوت منفعل تعالي معي، وجدت فارس أحلامك«.
ولأن الخبر لم يكن ينتظر أي تأجيل، سارعت مايا إلى لقاء فارسها
ولأن الخبر لم يكن ينتظر أي تأجيل، سارعت مايا إلى لقاء فارسها
الذي كان يدرس مادة الفيزياء في الجامعة. في ذلك اليوم ومنذ اللحظة الأولى عرفت مايا أنه بطل أحلامها الذي كانت تقرأ عنه في الروايات
العاطفية، فركضت إلى أبيها تخبره حاجتها إلى دروس خصوصية في مادة الفيزياء، في المعهد الذي كان يدرس فيه عصرا.
مايا، التي تصف علاقة التلميذة المندفعة بالأستاذ
المتحفظ، بالعلاقة المستفزة«، تعترف بأنها لم تترك طريقة للفت انتباهه إلا وقامت بها، ولكنه حسب تعبيرها: »كان ملتزما بأخلاقيات الأستاذ التي تمنعه من الانجراف وراء حب تلميذته، على الرغم من
أنها لم تكن تصغره بسنوات طويلة. تتذكر مايا أكثر المواقف التي تثير ضحكها، كلما خطرت في بالها ، وتقول: »كنت أتعمد النزول على الدرج ببطء رهيب حتي أصادفه، فأعطي كل درجة 5 دقائق حتى أزيد من احتمال رؤيته وإلقاء السلام عليه، ولكنه كان يتجنبني خوفا علي من مشاعره«. مع مرور الأيام، لم يتحملا لأستاذ الصمت أكثر، فكان أن طلب رقم هاتف مايا من صديقتها، ليخبرها بما كانت تتلهف إلى سماعه، فجاءت كلمة »أحبك بداية الرحلة التي كان مطافها
الأخير إكليل الزواج.
رسالة وحكاية
قصة ابن الجيران التي تشق طريقها في كثير من قصص الحب و الزواج إلى النور، تخرج من ذاكرة نهی ربة منزل 32 سنة التي تستحضر
حكاية زواجها بعد مرور 13 عاما، وتقول: »كان يسكن بالقرب من بيتنا، على الرغم من أنه لم يكن من أبناء الحي، فدراسته في سوريا، وهي من عمان، إلى حي صغير في مدينة صغيرة اسمها اللاذقية، ولأن كیوبيد لا ينتظر موعدا من القلب، فها هو الطالب الجامعي يقع
في غرام بنت ال16 ربيعا، التي لم تقاوم بدورها حبه منذ النظرة الأولى، كما تعترف کنا نتبادل نظرات بريئة كلما التقينا في الحارة، فأمضي في سبيلي تاركة إياه يتتبع خطواتي خطوة خطوة«. ولأن الكلام في الحب الأول شهية لصاحبه، ها هي نهي تتابع تفاصيل حكايتها بحماسة، وتقول: تلقيت رسألته الأولى من إحدى جاراتنا، ففتحتها على عجل بقلب أكاد أسمع دقاته ، لأفاجأ به يطلب رقم هاتفي بغية التعرف إلي قبل التقدم إلى طلب يدي رسميا من أهلي«. بدأت رحلة الحب بين نهى والشاب الغريب لتنتهي عند المأذون بعد خطوبة استمرت عامين كاملين، وتؤكد نهي أنها متفهمو مع أهلها. فالعمر توقف عند ناصية الطريق، حيث كان يقف ليراها وهي ذاهبة إلى المدرسة.
7 ليال
كانت تكفيها نظرة.. لتعرف انه هو.. وهو كانت تكفيه سماع صوتها
وهي تقول صباح الخير ليعرف انها هي الفتاة
لن يتزوج غيرها ولو بقي عازبا العمر كله. لم تزل هيفاء تحفظ تفاصيل حكاية زواجها، على الرغم من مرور 28 عامل فذاكرة المحبين، لا
تسقط تفصيلا إلا وتستحضره كأنه بدأ الآن. لهذا، تعود إلى البداية وتقول: لم أخمن وأنا أقدم له فنجان القهوة أن يتسلل إلى قلبي ويتربع على عرشه ولكن الحب يحدث في لحظة، كما يشتعل عود الثقاب في لحظة. تبدا الأحداث في علاقة هيفاء وصديق شقيقها، الذي »لم يعد يفارق بيتنا، كما تعلق ضاحكة، فتصل إلى مرحلة العجز عن الفراق الا
ساعات الليل. وتقول عن تلك الفترة: »كنا بنفس الوقت ونحن معا، فننتقل من حدیيث إلى حديث، ومن حكاية إلى حكاية وكأن الكون خلا من كل الناس، حتى أهلي الذين كانوا يجلسون معنا. أربع سنوات
مرت على ذلك الحب الذي جاء من غير موعد لتری هيفاء نفسها أمام قرار تصفه بالطائش، حين حزمت حقيبتها وراحت معه خطيفة، تتذكر ذلك اليوم بصوت تتغير نبرته، وتقول: »تصرفنا بولدنة، وكاننا
تعيش زمان لا تحكمه إلا قلوبنا فقدمنا ولاء الطاعة إلى قلوبنا وتبعناها حتى المأذون«. زواج الخطيفة » الذي كان قرار هيفاء وزوجها، لم يمنع حماتها من الاحتفال بزفافها بدلا من المرة سبع مرات« حسب
تعبيرها، وتقول: »اقمنا عرسنا في بيتهم على مدی أسبوع كامل، وسرعان ما حصلت على مباركة أسرتي التي دخل زوجي بيتها ضيفا وانتهی به المطاف صهرا غاليا على قلوب الجميع«.
4 ايام
للنصيب كلمة، لا تعترف بالجغرافيا ولا بالحدود.
لهذا كانت حكاية لينا ورامي مثالا على لينا وزوجها رامي
قدرية الحب التي لا مفر منها. تعود لينا إلى يوم زواجهما حين كانت في حلب، تمضي عطلتها مع أسرتها المقيمة في الكويت، وتقول: »كنا
نحتفل في نادي بنجاحي في الثانوية العامة، حين رآني برفقة أسرته المقيمة في أميركا خلال إجازتهم السنوية، فقال لأمه: إذا لم أتزوج بتلك الفتاة فلن أتزوج أبدا. ولأن النصيب كان يريد أن يأخذ مجراه، فها هي الا ووالدة رامی، كما تتذكر لينا، تتصل بوالدها لتخبره
بأن ابنها يريد التعرف إلى ابنته من أجل الزواج بها«. وتقول لينا بانفعال: »التقينا في أحد فنادق حلب وراحت الأسرتان تتحدثان في موضوعات الغربة والاشتياق إلى الوطن، فرحت اتفرج عليهم بصمت وخجل، من دون أن أتفوه بكلمة واحدة«. تضيف: »كان يتأملني من
بعيد، ويحاول إخراجي من حالة الارتباك التي أعيش، لكنه لم يفلح، لا في أول مرة، ولا في ثاني مرة. ولأنه كان على الأسرتين، ومن باب الصدفة، مغادرة حلب بعد أربعة أيام فقط، وجدنا أن من الأفضل تمديد
الإجازة أسبوعا واحدا، تصفه لينا بأنه كان الأسبوع الأحلى في حياتي«. تكررت اللقاءات، والخجل الذي كان سيد الموقف
سرعان ما راح يتفكك رويدا رويدا تقول لينا بحماسة: غادرنا حلب على وعد بالاتصال مرة كل أسبوع بغية التعرف إلى بعضنا أكثر، ولكن المرة صارت مرتين والمرتين تحولتا إلى اتصالات بعدد الدقائق والثوانی، لنستعجل قرار الارتباط الذي تم بعد عام واحد.
إقرأ ايضا : ⏪ ماهو المواصفات التي يحبها الشاب في الفتاة ؟
إقرأ ايضا : ⏪ ماهو المواصفات التي يحبها الشاب في الفتاة ؟
صدفة
في يوم مقدر يذهب الواحد منا إلى مصيره، من
دون أن يعرف أنه على مسافة خطوات من نصفه الثاني. تعود سميرة صيدلانية 39 سنة، أم لولد وبنت إلى ذلك اليوم الذي التقت فيه الرجل
الذي تزوجته منذ 7 سنوات. تقول والضحكة لا تبارح شفتيها: »تعطلت سيارتي بالصدفة أمامه، فأسرع إلي يعرض المساعدة، ولما كنت كغيري من الفتيات، اللواتي لا يعرفن عن السيارة إلا قيادتها، قبلت عرضه ووقفت آنتظر إصلاحها. زوج المستقبل، »لم يتردد فی
طلب مقابل عن خدماته« كما تعلق سميرة ضاحكة وهي تقول: حين قلت له شكرا، لكنه أجابني على الفور: شكرا بهذه الطريقة لا تنفع«،
فسالته وكيف تريدها، فعلق قائلا: »أريد رقم هاتفك«. وهل أعطيته
له تجيب: »نعم، حاضر، ومن دون أي تردد، وكأن كل كلمات الرفض والممانعة اختفت من عقلي ولساني«. سميرة، التي تزوجت ب»فاعل الخير« كما تسميه، بعد بضعة شهور، تؤكد بعد مرور تلك السنوات أن تعطل سيارتها في ذلك الحي، وأمام ذلك الرصيف، كان »أحلى
صدفة« عاشتها في حياتها، لأنه قادها إلى فارس أحلامها الذي انتظرته طويلا.
حاضر
لا شك في أن زواج أيام زمان يختلف عن زواج هذه
الأيام. فالعروس لم تكن لترى العريس إلا في يوم الزواج لترضى به لأنه من العيب ألا تفعل وذلك بعد مرور ، 34 عاما على زواجها، تتذكر خديجة اليوم الذي جـاءت فيه أمها تخبرها بأنها ستتزوج، حيث تتحدث عن ذلك اليوم وضحكتها لا تفارق شفتيها: الموضوع لم يكن في حاجة إلى کلام كثير، فأبي وافق على ابن الحلال الذي سوف أتزوجه بعد شهر واحد«. ولانه كان يتوجب على الفتاة في تلك الأيام أن تقول »حاضر«، قالت خديجة »حاضر« من دون تردد، ليبدأ العريس في زيارة البيت، ولكن من دون أن يحظى بفرصة رؤية عروسة، تعود خديجة بالزمان إلى الوراء، وتقول: التقينا اول مرة في ليلة الدخلة.
ومن شدة خجلي لم انظرفي عينيه، فلزمت الصمت من دون أن أتفوه بكلمة واحدة، وحين سالني بخجل )كيفك(، شعرت بأني أريد أن تنقسم الأرض نصفين لأختفي من أمامه«. وكيف تحكمين على زيجات هذه
الأيام؟ تجيب: »بنات هذه الأيام محظوظات بتطور الحياة، وتطور عقليات أسرهن. اما نحن، فكنا دمی بيحركها أهلنا كما يشاؤون«. وتتوقف قليلا لتعلق: أحمد الله على أن حظي كان رائعا مع زوجي«، لافتة إلى أن »الزواج مثل البطيخة التي لا يخمن أحد لونها إلا بعد فتحها«.
حب بعد عداوة
كثيرا ما يكون طرفا الحكاية على مرمى عين، ومع
ذلك يقف بينهما جدار عال يمنعهما من الرؤية. حكاية محمد مهندس مشروعات/ 49 عاما مع زوجته سهام تشکل خير مثال على ذلك،
فكلاهما كانا يركبان الباص نفسه في طريقهما إلى مكان عمل كل منهما، وكلاهما كانا يقفان في البقعة نفسها كل صباح. ومع ذلك لم يعرف محمد وكذلك ، لم تعرف سهام، أن النصيب يقف على بعد خطوة
واحدة. يقول محمد بعد 25 سنة على زواجه: »عرضت زوجة أخي اسم سهام عليّ، بحكم زمالتها لها في العمل، فحددنا زيارة عائلية إلى بيتها وذهبنا. أما سهام، وهي العروس، التي لم تكن موافقة على الفكرة، تخبرنا التفاصيل، وتقول : استقبلت العريس واهله
تخبرنا التفاصيل، وتقول: »استقبلت العريس وأهله بأكثر ملابسي كرها على قلب أبي، الذي كان مصر على دخولي الصالون، فجلست مقطبة الحاجبين، من دون أن أرفع عيني إلى العريس«. وهنا، يتدخل محمد في الحديث، ليقول: »شددت على يدها وأنا أصافحها
عند الباب بقوة، كنت أريد أن اخبرها أني معجب بها، فنظرت إلي وراحت تتجاهل رسالتي«. لم يمر کلام محمد مرور الكرام عند سهام، فها هي تعلق مخاطبة إياه: »قل الحقيقة، قل كيف آخبرتك ألا تكرر هذا التصرف وألا تمسك يدى بتلك الطريقة بعد جرأة محمد فاجأت سهام، وثقته بنفسه استفزتها الدرجة أنها لم تلق عليه السلام وهو يهم بالخروج ولكن العريس الذي عرف أن نصيبه قاده إلى نصفه
الثاني، اصر على الحضور ثانية لرؤيتها من جديد. وتقول سهام: »وقفت مع خالتى وراء الباب استرق النظر، وحين سألتني عنه، أخطأت التقدير، فقلت عن اخيه إنه هو«. علت ضحكات محمد، حملت سهام على الضحك وهو يقول: »كيف تغيرين الحقائق وترفضين
الاعتراف بأن عينيك في ذلك اليوم التقتا عيني أكثر من مرة من وراء الباب؟«. تقاطعه سهام على عجل: كلها خيالات في ذهنك يا زوجي العزيز، فأنا في حينه لم أكن قد حفظت ملامح وجهك بعـد«. مناوشات
الزوجين السعيدين لم تتوقف هنا، فها هي تقول: قبلت الخطوبة على مضض. وكنت أستعجل مغادرته بيتنا لأتفرغ لأشياء أخرى«، فيقاطعها محمد، ويقول: أتنكرين أن جارتكم في ذلك البيت كانت تتلصص
على وقوفنا أمام عتبة الباب وتعلق مخاطبة إيانا: تمضيان 3 ساعات أمام البيت، وساعة فقط في داخله؟(«. هنا، يعود محمد وسهام ليتشاركا الضحك، ويتذكرا تفاصيل الخطوبة والزفاف، الذي تم بعد.
9 شهور، وكأنهما كانا ينتظران بشوق رواية حكاية
زواجهما، التي مازالت تعج بالتفاصيل والذكريات.
هي أو لا أحد
لم تحتفظ العيون بسر القلوب طويلا، فسرعان ما
راحت تملا الكون بعبير الحب، وهـو يستعجلهما على البوح به. يخرج احمد حكاية زواجه من خزانة الذاكرة، فيقول: »كنا زميلين في الجامعة، و الشلة نفسها على مدار سنوات الدراسة، كنا لبعضنا
بمثابة كتب مفتوحة بتفاصيلها وسطورها وكل نقطة فيها«. سنوات الزواج الأربع، لم تؤثر في عذوبة الصوت حين يذكر اسم الحبيبة، فها هو صوت احمد، يشهد على حب كبير يحمله لزوجته، التي مازال قلبه يدق لها، كما يذكر حتى اليوم، ويقول: »لم أخطط لعرض
الزواج، وهو لم يأخذ حيزا من تفكيري، كانت إما هي أو لا أحد، لقد كانت المرأة الوحيدة التي أردت الارتباط بها كل هذا العالم«. لهذا، حمل محمد قراره، وسارع إليها يبثها حبه ورغبته في الزواج بها.
ما كان الجواب؟ يجيب احمد بابتسامة عريضة: »لم اتلق حرفا واحدا، صمتها كان الجواب، ونظرة عينيها كانت الرد الذي انتظرته وصليت لأجله«، يضيف: »تطلب السؤال عني من قبل أبيها 7 شهور، فاهلي
كانوا مقيمين في الرياض، بينما كنت أنا أدرس في عمان، فعشت على أعصابى ليالى طويلة، حتى جاءت الموافقة وجاءت معها فرحة عمري«. في حفل عائلي تم عقد قران احمد وفتاة أحلامه، التي تجعله كل يوم يتأكد كما يقول، من أن »الحب قبل الزواج هو معيار
نجاحه الوحيد وسر استمراره متألقا«.
عروس مثالية
من الصعب أن يلتقي الرجل نصفه الثاني من غير
عناء البحث والانتظار، لكنه حين يلقاه، يسارع إلى اغتنام الفرصة ليقينه بأن الحظ لا يضحك للمرء مرتين. حسام يعود 16 سنة إلى الوراء،
وتحديدا إلى اليوم الذي قرر فية طلب يد زميلته في البنك الذي کان يعمل فيه، ويقول: »كنت أراها مثال الزميلة ومثال المرأة المثقفة، ومثال شريكة العمر، التي تملك كل مقومات الزوجة والام وراعية البيت. لهذا لم أتردد في الوقوف أمامها وطلب الزواج بها على سنة
الله ورسوله. ميل حسام إلى زميلته في العمل، »لم يكن ميلا إلى الشكل فقط، كما يقول، »بل إلى الصفات
والمقومات والعقل، وكل تفصيل صغير كانت تحمله لهذا، نراه يؤكد أن »عبارة کوني جميلة واصمتي، لم تنطبق على اختياره أبدا، لانه اختار الجميلة والذكية والمثقفة، والمرأة التي لن يطلب منها يوما السكوت.
وكيف حصلت على موافقتها في ذلك اليوم«. يجيب
صمتها كان كلمة القبول التي بددت مخاوف الرفض ودفعتني
إلى بيت أسرتها لطلب يدها من أبيها.
4 محاولات
نظرة فابتسامة فسلام فكلام، فموعد، فلقاء،
فزواج. هكذا سارت حكاية زواج مهندس المشروعات يوسف 33 عاما الذي مضى عام واحد على دخوله القفص الذهبي. بدأت الحكاية، كما يرويها يوسف، من »مدرسة المرور، حيث التقى فتاة أحلامه
التي كانت تدرس هناك، فلم يترد د في التقدم نحوها ومخاطبتها بالقول: »أريد التعرف إليك ، فهل تقبلين كلمة لا، لم تثن يوسف عن رغبته ، فهو من النوع الذي يعرف ما يريد ويصر عليه، حسب تعبيره، لهذا راح يبحث عن وسيط يتكفل بإيصال رسالته إليها (رحلة
الإقناع) گما يسميها يوسف تطلب 4 محاولات لتوافق صاحبة النصيب على التعرف اليه، وبعدها، كان الاعتراف بالحب خطوة سهله لم تحتج إلى آية محاولة تذكر«، كما يقول: »فلم یکد يمر لقاء وأحد حتى بحت
لها بحبي حين التقيتها صدفة في الشارع« لم يتردد يوسف لحظة قول أحبك، فهو على حد، تعبيري كان يريد أن يرتاح من ثقل المشاعر التي حملها لتلك الصبية منذ أول مرة رأها فيها، واذ يحاول أن يصف
تلك اللحظة، يقول: وقفت أمامها مباشرة، غير مبال
بزحمة الناس وضوضاء السيارات لأقول لها: »أحبك،
وأمضي ومعي توقيعها على اتفاقية الزواج«....