بخل ازواجهن حولهن الى مجرمات !
الحق مع من : هو او هي ؟!
تنظر المحاكم في العديد من قضايا
السرقة سواء تلك التي يرتكبها الرجال أو
النساء وتختلف الأسباب لكل واحدة من تلك
القضايا فأما أن يكون دافع السرقة مرضا نفسيا لدى الشخص سواء كان ذكرا او انثي يجعله يسرق بشكل لا ارادي، واما أن يعود السبب
إلی الحاجة وعدم القدرة على تلبية طلبات الأسرة المعيشية وغيرها من الأسباب المختلفة، لكن اكثر الأسباب التي تلفت النظر وتشد الانتبات ان يكون دافع السرقة نتيجة معاناة من البخل، خاصة بالنسبة للزوجات. لذلك ذهبنا الى أروقة المحاكم واتينا لكم ببعض القصص من الزوجات اللأتي اقدمن على السرقة بسبب بخل ازواجن فكانت هذه القصص معبرة عن ماساتهن :
القصة الاولى: « زوجة متهمة بسرقة زوجها أكثر من مرة
تقول: »لم يخطر ببالي فـي يوم من الايام ان اقف امام أي انسان واعترف بانني اقدمت على السرقة وللاسف من زوجی وبسب به حيث أنه الذي دفعني للسرقة لانه كان يحرمني أي مبلغ اطلبة منه سـواء كان ذلك لحاجات المنزل او لطلبات الاطفال او لامور شخصية
وذلك بسبب بخله الشديد الذي الايام الاولى لزواجى منه وحاولت ان انفصل عنه غير ان تقاليد العائلة والفضيحة الاجتماعية
التي تقيدنا منعتني من ذلك واستمرت حياتي معه وحاولت كثيرا أن أحد من بخله، لكنی فشلت وبعد فترة من الزمن خاصة بعدما انجبت
طفلين وزادت احتياجاتهما التي لم يكن زوجي يوفرها علما ان هذه من واجبه کرب اسرة فاخذت ألجأ إلى الجيران احيانا او الصديقات او الاهل لطلب المساعدة المالية منهم ولم يقصروا معي في البداية، لكن بعدما كثرت طلباتي ونظرا لكون زوجي مهندسا وراتبه مرتفع اخذ الجميع يغلق الباب في وجهي فلم اجد طريقا سوی ان امد يدي الى امـوال زوجي حتى اصبحت هذه عادة عندي وبعدما اكتشفها أخيرا طلقني ورفع على قضية في المحكمة بتهمة السرقة«.
٢- القصة الثانية بعنوان :اسرق صديقتي
وتقول » الزوجة « التي اتهمتها صديقتها
بالسرقة: »لم اقصد ان أؤذي اعز صديقة لی، لكن بخل زوجي الشديد هو الذي دفعني لسرقة صديقتي وفعلت ذلك أكثر من سبع مرات، لكنها لم تشك بي لثقتها الكبيرة وكم كنت اشعر بالحزن عليها والخجل من نفسي، لكن الظروف الصعبة التي كنت أعيشها مع زوجي
كانت وراء اقدامی على سرقة صديقتي التي مازلت أحبها واحترمها رغم قيامها برفع قضية المحكمة بتهمة السرقة لان ذلك من حقها
وبالطبع النتيجة كانت أنني خسرت صديقتي وخسرت نفسي وتخلى زوجي عني حتی أهلي أخذوا ينظرون إلى بعدم الثقة
والاحترام، لكن ما ذنبي اذا كنت احتاج للمال ولم أجد ذلك الزوج الكريم الذي يعطيني ادنى ما يحق للزوجة الحصول عليه؟
القصة الثالثة:
اما »الزوجة« المتهمة هي وابناؤها الثلاثة بالسرقة فتقول: »منذ أن تزوجت وانا أعيش معاناة حقيقية انا وابنائي بسبب بخل زوجي
فاذا أحتجث لاي مبلغ من المال دائما يجيبني انه لا يملك المال ويفترض بي أن أكون زوجة مقتصدة وليست مبذرة والإجابة نفسها
كان يجدها ابنائي الذين کبروا واصبحت لديهم طلبات ورغبات في الحصول على المال لشراء ما يرغبونه مثل غيرهم من ابناء جيلهم، لكن للاسف لم يكن والدهم يعطيهم المال بحجة أنه لا يملك الكثير وعندما كنت أنا وابنائی نوجه اليه تهمة البخل يتهمنا باننا لا نراعی ظروفه المادية علما انه يملك ثلاثة مكاتب عقارية وسوبر ماركت ومحلات مؤجرة وهو الأمر الذي دفعني للسرقة منه كذلك أبنائي كنت
اعلم بأنهم يسرقون منه، لكني للاسف لم أمنعهم لاني كنت اعتبر أن هذا المال لهم، لكن والدهم يحرمهم منه لانه انسان بخيل جدا، ولم اتصور أن يصل الامر بنا إلى المحاكم ونصبح مطاردین وموضع شكوك الناس«مرضت نفسيا من بخله.
إقرإ ايضا : ⏪ ماهي المواصفات التي يحبها الشاب في الفتاة؟
إقرإ ايضا : ⏪ ماهي المواصفات التي يحبها الشاب في الفتاة؟
القصة الرابعة:
وقالت »الزوجة« المتهمة بالسرقة:
أوصلني بخل زوجي إلى عيادات الأطباء النفسيين حيث
أصحبت امد يدي واسرق بطريقة لا إرادية رغم أن أهلي حاولوا كثيرا تعويضي حياة الحرمان التي أعيشها مع زوجي بسبب بخله الشدید معي، حيث لم يقصروا معي ودائما يحضرون كل ما احتاج اليه من غير ان اطلب ، لكن للأسف یبدو ان المشكلة لیست في من يلبي لي
طلباتي بل في بخل زوجي ولم اتمكن من الطلاق منه لأن لدي
اطفال، النتيجة كانت اننی اصبحت مريضة نفسيا واسرق بطريقة لاإرادية حتى لو لم اكن بحاجة للشيء الذي سرقته ولهذا انا الآن أمام
المحكمة بتهمة سرقة جيرانی علما أنني لم اشعر كيف سرقتهم أو لماذا؟ ولهذا فإن المحامی احضر تقرير الطبيب النفسي الذي أتعالج عنده ليبرزه امام هيئة المحكمة«.
دوافع مختلفة
يقول اختصاصي علم النفس :
أوضح ان هناك اسبابا ودواقع مختلفة وراء بخل الزوج م ما يدفع الزوجة إلى السرقة فهناك نســاء لا يلبى لهن اهلهن رغبتهن في الصرف ولهذا تتوقع الزوجة أن يقوم زوجها بتعويض النقص الذي حرمت منه عند اهلها ثم تفاجا بان زوجها لا يختلف كثيرا عن اهلها أي انه زوج حريص يصرف المال بتعقل ولا يوافق طموحها ورغباتها المبالغ فيها في الصرف وبالتالي فانها تصفه بالزوج البخيل. ويـتـابع الدكتور حديثه قائلا: أما النوع الثاني فهن النساء اللواتي يعانين
فعلا من بخل الأزواج وهو الامر الذي يضطر
الزوجة لسرقة زوجها او التفكير بموضوع السرقة ليعوضها عن الحرمان الذي يسببه لها زوجها بسبب بخله. وهناك نوع ثالث من النساء يقدمن على الظروف الاجتماعية وما يحيط بالزوجة من جارات وصديقات والحالة النفسية التي تسيطر عليها وهي الغيرة من الذين يحيطون بها وحبها بأن تظهر افضل من غيرها فتضطر لان تقدم على السرقة ليس لان زوجها بخيل بل بسبب الحالة النفسية التي تمر بها.
واضاف »ان هناك نساء يقدمن على السرقة بسبب عدم قيام الزوج بالعدل بینها وبين ضرتها وهو الأمر الذي يدفعها السرقة زوجها بشكل خاص على اعتبار آن ذلك من حقها الذي لم ينصفها زوجها به«.
كما ان السرقة انحراف سلوكي واضطراب في شخصية الإنسان بحيث يستمتع بإيذاء آلبخيل الذي يشعر بلذة عدم صرف المال«. ویشير الى أن ظاهرة البخل في لیست تلك الظاهرة المنتشرة بشكل كبير، لكن المنتشر اكثر هو تبريرات واعتقادات الزوجات بوجود بخل عند ازواجهن. كما ان الزوجة التي تسرق زوجها فقط لیست زوجة سارقة مثل أي سارق اخر أي آنها تضع تبريرات لسرقتها زوجها حيث آنها اذا خيرت أن تسرق رجلا آخر غير زوجها فانها سترفض بالتأكيد. إلى أولئك النساء اللواتی اعتدن على السرقة واصبحت لديهن عادة او مرض اسمه السرقة... ينصح الدكاترة النفسيين الزوجة بألا تبرر اقدامها على السرقة ببخل الزوج فاذا كان زوجها رجلا بخيلا فبامكانها أن تعمل في أي مجال قدر امكانياتها المتاحة لها من اجل أن تعوض النقص المادي الموجود عندها قیام زوجها بحرمانها من صرف المال، لكن ليس الحل باقدامها على السرقة او طلب الطلاق لان بخل الزوج ارحم واخف كثيرا على المرأة من الطلاق.
ماهو راي المحاميين بموضوع سرقة الزوجة لزوجها ؟!
ان بخل الزوج لیس مبررا
لاقدام الزوجة على سرقته، حيث ان أي زوجة، لا ينفق
عليها زوجها بامكانها اللجوء إلى المحكمة الشرعية ورفع قضية نفقة على زوجها من غیر ان يكون هناك طلاق بينهما وبالتالي فإن المحكمة تلزم زوجها بدفع نفقة شهرية لها کذلك بامكانها أن ترفع قضية اخرى لدى نفس المحكمة تطالب فيها بنفقة لأطفالها وايضا تلزم المحكمة الزوج بدفع تلك النفقة بشكل دوري وشهري ...... كما ان هذا
الحق القانوني الذي يمنح للزوجة يلغي وينفي أي مبرر لها بالاقدام على سرقة زوجها«. وأضاف: »ان الزوجة التي تقدم على سرقة زوجها ينظر بوضعها بشكل خاص امام المحكمة وذلك كونها
سرقت من زوجها، لكن الزوجة التي تسرق من غير زوجها سواء من الأصدقاء او الجيران فانها تحاسب وتعاقب مثل أي سارق آخر
وفق القانون«.