قصة قصيرة بعنوان : حبيبتي انا
لم اتردد طويلا في اختيار »سماح« زوجة لي،.
كان أكثر ما لفت انتباهي إليها شخصيتها القوية المتميزة،
لمست فيها نضجا وحزما وقدرة على التحمل، كانت هذه هي الصفات، التي أبحث عنها وأحتاج إليها، خاصة في تلك الفترة من حياتي، التي كنت فيها على عتبة النجاح. تزوجت بالفعل سماح وخلت حياتنا والحمد لله من المشكلات، وأعترف بأن الفضل كان يرجع إليها، فلم تكن تهتم أبد بالتفاهات. تأخرت، لم أتصل بها، اعتذرت عن اصطحابها إلى السينما لارتباطي مع عميل، انسحبت من حفل تقيمه في بيتنا، لأحضر تحقيقاً، انقطعت عن ملاطفتها فترة، كل ذلك وسماح لاتشكو ولا تضيق، حتى إنني في بعض الأحيان، كنت أتعجب، كيف تتحملني؟ لقد كنت أحيانا أتجاهل حقوقها بل و وجودها. وبعض أصدقائي المقربين كانوا
لمست فيها نضجا وحزما وقدرة على التحمل، كانت هذه هي الصفات، التي أبحث عنها وأحتاج إليها، خاصة في تلك الفترة من حياتي، التي كنت فيها على عتبة النجاح. تزوجت بالفعل سماح وخلت حياتنا والحمد لله من المشكلات، وأعترف بأن الفضل كان يرجع إليها، فلم تكن تهتم أبد بالتفاهات. تأخرت، لم أتصل بها، اعتذرت عن اصطحابها إلى السينما لارتباطي مع عميل، انسحبت من حفل تقيمه في بيتنا، لأحضر تحقيقاً، انقطعت عن ملاطفتها فترة، كل ذلك وسماح لاتشكو ولا تضيق، حتى إنني في بعض الأحيان، كنت أتعجب، كيف تتحملني؟ لقد كنت أحيانا أتجاهل حقوقها بل و وجودها. وبعض أصدقائي المقربين كانوا
يستنكرون حالي، قال أحدهم: »لولا أنني أعرف زوجتك، لتصورت أنك،
اعزب باستغراقك في العمل، وتهرب من شريكة كريهة.
يا رجل حرام عليك، تذكر وجودها« . قلت ضاحكا: »هي لم تتذمر، إنها راضية، وتشجعني على المزيد من الجهد«. رمقني بنظرة غريبة وقال متهكما: »اعرض نفسك واعرضها على طبيب، أحوالكما غير طبيعية. استغرقت من جديد في الضحك قائلا: »على
يا رجل حرام عليك، تذكر وجودها« . قلت ضاحكا: »هي لم تتذمر، إنها راضية، وتشجعني على المزيد من الجهد«. رمقني بنظرة غريبة وقال متهكما: »اعرض نفسك واعرضها على طبيب، أحوالكما غير طبيعية. استغرقت من جديد في الضحك قائلا: »على
فكرة اطمئن، سماح حامل«. ولم يكن مثل هذا الكلام يقلقني، فسرعان ما كانت دوامة المسؤوليات تجرفني، ثم إن حياتي الزوجية كانت تسير على خير ما يرام. ما تصورت حتى في أكثر اللحظات تفاؤلا، أني سأنعم بمثل هذا الاستقرار، بيت اية في النظافة والنـظام، زوجـة عاملة مدبرة،
بفضلها اشترينا شقة تمليك وسيارة جديدة، وأصبح
لنا رصيد لا بأس به، وطفلة رائعة أحسنت أمها تربيتها, ما الذي كان يطمح إليه رجل أكثر من ذلك؟ استنفدت قوای بسرعة، وتذكرت وقتذاك فقط نصائح الأصدقاء، بأن أرحم نفسي بعض الشيء، وأن أستمتع بمباهج الحياة بين الحين والآخر. شعرت بالألم المبرح وأنا آترافع في قضية مهمة، مؤخر أتعابها كان كبيرا، ما من شيء كان يحول بيني وبين الاستمرار في المرافعة، حتى لو كان ذلك الألم
الفظيع في صدري، لكنني تحاملت على نفسي وأكملت المرافعة وانتظرت حتى نهاية الجلسة لسماع الحكم، وكان في صالح موكلي، وسقطت مغشيا علي. وحينها أفقت طلبت من موكلي أن يتكرم بتوصيلي إلى البيت، ولم لم أشأ إزعاج سماح في مکان عملها،
واستدعیت امي الى حين عودة زوجتي والتي ما كادت تراني حتى ضربت صدرها بيدها صائحة: ماذا فعلت بنفسك؟ كنت متأكدة من
و أن هذا سيحدث، كل ذلك حتى ترضي طمع الست سماح. ما الذي كسبته؟ صحتك انتهت، وشبابك ضاع.. بأنفاس
متقطعة قلت متوسلا: من فضلك يا أمي، سماح غير مسؤولة، أطلبي لي طبيباً«. جاء الطبيب، نظرة واحدة إلى وجهه أكدت لي أن الأمر أخطر مما تصورت، وقال: »لابد من نقلك إلى المستشفي حالا، ولو أنني أعتقد أنها مسألة بسيطة هذه المرة، لكنها إنذار لك«.
ذهبت إلى المستشفي، وأقنع الأطباء أمي بأنه مجرد إرهاق شديد، مع
ذلك لم تسلم زوجتى من تعليقاتها، أما سماح فبدا عليها القلق.
ازدادت أعباء سماح، فقد صارت لي بعد العودة من المستشفي الم مرضة. المشرفة على علاجي. لم تكتف بذلك، إنما أصرت على التردد يوميا بعد الظهر على المكتب، لمحاولة تنظيم العمل فيه وتأجيل الدعاوى والاعتذار للعملاء. مع ذلك لم تسلم من كلام أمي، لكنني لم أسمها شاكية أو متذمرة. ومرت الأزمة الصحية،
ولكنني كنت لا أزال في طور النقاهة، وكنا في شهر اغسطس،
فقالت سماح: »تسافر إلى الإسكندرية ونقضي هناك شهر الإجازة،
أخي في الخارج وشقته في الثغر تحت أمرنا.
وتولت هي قيادة السيارة طوال الرحلة، وكنت أنا شارداً، فقد بدأت أخشى على صحتي، وعلى مستقبلي
وتولت هي قيادة السيارة طوال الرحلة، وكنت أنا شارداً، فقد بدأت أخشى على صحتي، وعلى مستقبلي
المهني، ماذا إذا اضطررت إلى الاعتزال؟ ماذا إذا نفذت المدخرات؟ ماذا ستفعل سماح، التى اعتادت المعيشة على مستوی، ملابسها وعطورها ونزهاتها. تذكرت دهشا، كلاماً سمعته منها قبل الخطبة، وكنت قد نسيته على مر السنين. قالت:
»أكره التواضع بكافة مظاهره وأعتبره ضعفا. لا
يستحق الحياة إلا الشخص القوي الطموح«. أحسست بالضيق، فتحت نافذة السيارة وتركت الهواء يداعب وجهي. يا للغرابة، نشطت ذاكرتي من جدید، وتذكرت كلاما آخر على لسانها أيام الخطبة، قالت: أنا أحكم عقلى دائما. فالعاطفة كثيرأ ما تقود إلى الهلاك. لذلك، فأنا أعتنق مبدأ التفرقة بين الحب والزواج، الزواج يجب أن يكون هدفه المصالح المشتركة. أفقت على صوتها، كانت تصيح: »أين كنت؟ هل سافرت إلى القمر كنت أحدثك عن ذكرياتي في الإسكندرية،.
قلت: »كدت أنسي أنك أمضيت أعوام دراستك الجامعية فيها«. قالت: »و عشقتها منذ ذلك الحين. من يعيش فيها
فترة يصعب عليه البعاد عنها سالت: »ولماذا أقدمت على ذلك؟،
بدا عليها الشرود،ثم قالت: »هاجر أخي الذي كنت أقيم معه وجاءتني فرصة عمل في العاصمة سكتت ثم قالت: »لي صديقات كثيرات فيها،
بدا عليها الشرود،ثم قالت: »هاجر أخي الذي كنت أقيم معه وجاءتني فرصة عمل في العاصمة سكتت ثم قالت: »لي صديقات كثيرات فيها،
أعز الحصديقات، لأبد أن اعرفك بهن شلة الشباب والشقاوة، كنا أربعا لا نكاد نفترق، مند سنوات لم أرهن، خفيفات الظل
إقرأ ايضا : ⏪ اعترافات رجل
إقرأ ايضا : ⏪ اعترافات رجل
الى اقصى حد، وستحكم بنفسك حينما تلتقيهن، وأعتقد أن سماح كانت تتصرف بمنتهى حسن النية، حينما اتصلت بصديقاتها
تدعوهن إلى زیارتها في بيت أخيها، الذي نزلنا فيه. أرادت أن ترفه عني، وربما أيضا لترفه عن نفسها، وتكرر تردد
الصاحبات علينا، ولاحظت مدى فرحة سماح بلقائهن، وفي أغلب الأحیان گنت أستقبلهن مرحبا، ثم اجلس في الشرفة المطلة على البحر بمفردي، وفجاة سمعت أحداهن تقول: »ما تصورت ابدا يا سماح انك ستتزوجين، بعد آن سافر عصام وانقطع عن مراسلتك، اعتقدت أنك ستعيشين عمرك في انتظاره، فقد كنت تؤكدين انك لا
يمكن أن تحبي سواه«. وسمعت صوت سماح وهي ترد:
»أخفضي صوتك، الأيام كثيرأ ما تقنعنا، بما كنا لا نتصور الاقتناع به. هذا هوحال الدنيا، أحسست برجفة تهز کیاني
»أخفضي صوتك، الأيام كثيرأ ما تقنعنا، بما كنا لا نتصور الاقتناع به. هذا هوحال الدنيا، أحسست برجفة تهز کیاني
سماح إذن كانت تحب آخر، وكانت تعلن أنها لن تحب غيره،
لماذا تزوجتي إذن؟ أمي كانت على حق، أحسست بما خفي عني،
لماذا تزوجتي إذن؟ أمي كانت على حق، أحسست بما خفي عني،
... ( يمكنك ايضا قراءة قصة حب تحت الشجرة ) ...
تزوجتني سماح طمعا في ظروفي المادية الطيبة، ولم يكن الحب وراء اختارها، عاشت معي لحاجتها إلى معول، وأنا الذي
اثرتها على ابنة خالتي، الصغيرة: الجميلة، وأنا الذي طالما نصرتها على آمي، انتفضت، محال أن أقبل الاستمرار مع امرأة لا تحبني،
لن أعيش مغفلا، وعاودنی طعنات السكاكين، في صدري الالم مبرح كان طعنات تمرر بقوة على قلبي، صرخت، اقبلت سماح مهرولة، لا أدري ماذا حدث لي بعد ذلك، فتحت عيني لاجدني
في سرير في مستشفي وبجانبي سماح، لدهشتي لمحتها تبكي، لماذا؟ مادامت لم تحبني أبدا فلا يمكن أن يؤثر فيها موتي، سترثني، وستصبح ثرية، ما الذي سينقصها؟ لم إذن هذه الدموع هل تخشى أن
اعيش عليلا عاجزا عن الكسب، لكنني سأعفيها
من هذا العذاب، سأطلقها. مدت يدها وامسكت بيدي، وقالت هامسة: »لقد هذيت كثيرا كثيرا يا حبيبي، وانت نائم، لم افسر كل كلامك، لكنك على ما يبدو قلق على المستقبل، أرجوك أن تكف عن التفگیر
من هذا العذاب، سأطلقها. مدت يدها وامسكت بيدي، وقالت هامسة: »لقد هذيت كثيرا كثيرا يا حبيبي، وانت نائم، لم افسر كل كلامك، لكنك على ما يبدو قلق على المستقبل، أرجوك أن تكف عن التفگیر
في العمل والمادة، نملك والحمد لله الكثير من المدخرات
حتى تشفي بإذن الله، لكنني بعد شفائك لن أسمح
لك بارهاق نفسك،، قلت بسخرية: »وماذا ستفعلين مع زوج مريض غير قادر علی الكسب«، قالت بحرارة: أنا ؟! هل نسیت آن
القدر كان يمكن أن يحرمني منك، لكنك حي بفضل الله وستشفى بإذنه، الباقي لايهم، وجودك هو أغلى شيء في حياتي كانت لهجتها صادقة، تذكرت فجأة مواقفها الرائعة معي، هل يمكن أن تكون مواقف امرأة
تكره وانحنت وقبلتني فوق جبيني بحرارة. أغمضت عيني، غريبة. إنها تحبني، هذا واضح، لا تجيد التمثيل، لماذا أحاسبها إذن على الماضي، ربما تكون قد تزوجتني على غير حب، ظروفها كانت صعبة، فقد خُدعت من آخر وأرادت حماية مستقبلها فاختارت بعقلها لكنها أحبتني في ما بعد، الدليل أمام عيني، أليس الأفضل أن يأتي الحب
بعد الزواج من أن يموت بعده؟ أمسكت بيدها، وضعت عليها قبلة، وأحسست بأنني يجب أن أقاوم
المرض، وأن أشفى من
اجلها فقط .