قصة : اعترافات رجل
كان الصباح رائعا ربيعي النسمات
وهو يجلس مع زوجته
الشرفة يحتسيان الشاي، على مهل، يوم
وهو يجلس مع زوجته
الشرفة يحتسيان الشاي، على مهل، يوم
الجمعة. فجاة. انتفضت الزوجة، واتسعت حدقتاها
وهي تتفرج على عناوين الجريدة الموضوعة
وهي تتفرج على عناوين الجريدة الموضوعة
فوق المنضدة. اختطفتها وتمعنت فيها ، ثم دفعت بها إليه
مثل وكيل نيابة يعرض على المتهم ادلة
مثل وكيل نيابة يعرض على المتهم ادلة
تثبت إدانته. قالت له اقرا !!
و قرا. نقلا عن مراسل »رويترز، أن رجلا حقق رقما قياسيا في ميدان فريد من نوعه إد حمل زوجته مدة عشر ساعات و49 دقيقة و15 ثانية صاعدا بها السلالم.
ويامل الزوج، الذي حل في المرتبة الأولى في مسابقة حمل الزوجات في بانكوك، أن يدخل اسمه موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
انتظرته حتى أكمل قراءة الخبر، وقالت له بكل دلال: التايلاندی شال امرأته عشر ساعات. . فهل تتحمل ان تشيلني عشر دقائق.. والحق أنه لم يفاجا بالسؤال، مثلما لم يفاجأ بالدلال. إنه يعرفها مثلما يعرف
خطوط باطن كفه، وقد عاش معها ما يكفي من السنوات، لكي يتوقع ردود أفعالها، ويستبق أسئلتها وأقوالها
من قبل أن تنطق بها.
وبقدر ما كانت مغناجا، كان هو خبيثا، رسم ابتسامة ملائكية على محياه، ورد عليها بالقول: اقرئي الخبر كاملا يا حبيبتي، إن وزن زوجة التايلاندي 35 كيلوغراما، أي أنها بخفة قلادتك وأساورك وخواتمك
الذهبية. واناا مستعد لحمل صندوق مجوهراتك عشرات الساعات بلا كلل ولا ملل. . أما أنت. . فكم بلغ وزنك ،بالمناسبة. يا روحي؟.
إقرأ ايضا : ⏪ قصة حب من بعيد
إقرأ ايضا : ⏪ قصة حب من بعيد
ولولا أن مزاجها كان رائقا لقالت له: »طلعت روحك إن شاء الله. لكنها آن تجاريه في هواية الوخز
بإبر الكلام، فتثاءبت بدلع مادة ذراعيها يمنة ويسرة، ثم قالت: »القضية ليست قضية آوزان، يا عمري. بل
هي قضية أفعال، والرجال يعرفون بأفعالهم، لكن هناك رجالا، یا حسرتي، لا يقدرون على حمل کروشهم فما بالك بزوجاتهم؟.
أنزل ساقه اليمنى من فوق ساقه اليسرى، و وضع هذه الأخيرة فوق الأولى، ثم رد بهدوء وكأنه يخاطب
نفسه: من قال إنني اريد دخول موسوعة غينيس أو من يغنسون. أنا رجل على قد حالي، وكرشي على قدي .
ولم أطلب حمالأ ليعينني على حمله«.
كانت حرارة الشمس قد ازدادت وبدأت تضرب رأسيهما، والجلوس في الشرفة لم يعد مستطابا، والشاي
انتهي وحان وقت فنجان القهوة والمماحكات بينهما لم تعد محتملة. نهضت و حملت جریدتها معها وهي تقول
احمل قدحي الشاي معك يا حبيبي، إلى المطبخ، ولا تنس آنني خففت عنك بحمل الجريدة على كاهلي
حمل القدحين وهو يتبعها، وفكر وهو يراها تسير مثل زنبقة مستقيمة، ورداء نومها البنفسجي يهفهف
خطواتها، أنه قادر على آن يتبعها العمر كله، وأن يحملها في البر والبحر، ويعبر بها الشط ويضعها على راسه،
من أجل عينيها فحسب لا من أجل غينيس السخيف هذا.